رئيس التحرير
عصام كامل

يوم أن أسقطت طائرة مصرية أمام السواحل الأمريكية

فيتو

أكتب للتاريخ على أمل الإنصاف وكشف المستور وكلما تأتي الذكرى يكثر الحديث عن أسباب السقوط ويمر الأمر مرور الكرام. حديثي عن واقعة سقوط الطائرة البوينج المصرية التابعة لشركة مصر للطيران أمام السواحل الأمريكية في 31 أكتوبر سنة 1999 وهو الحادث الذي ترتب عليه مصرع جميع ركاب الطائرة وكان عددهم 217 راكبا..


المثير في الأمر هو كثرة الروايات المؤكدة لإسقاط الطائرة بصواريخ أمريكية ومازلت أذكر رواية الطيار الأردني، الذي كان يُحلق بطائرته بالقرب من الطائرة المصرية وقد أكد رؤيته لصاروخ أمريكي يُسقط الطائرة وهو مالم يؤخذ به أو بالأحرى تم كتمانه.

الرواية الأمريكية لحادث سقوط الطائرة المصرية تتلخص في عبارة واحدة هي: " توكلت على الله" وهي الكلمة التي نطق بها مساعد الطيار جميل البطوطي قبل أن تسقط الطائرة وهي رواية خبيثة لاتدرك أن المصري متدين بطبعه وأن توكلت على الله هي مقولة لاتفارق كل مصري عند حديثه.

كل السبل تنطق بأن هناك شيئا ما غامضا في تلك الرحلة وقد كثرت الأحاديث عن وجود عسكريين وعلماء مصريين مما يُعضد رواية الإسقاط. في ذكرى سقوط الطائرة المصرية قبالة السواحل الأمريكية. ما زال الحادث غامضا ويبدو أنه قد تم غلق الملف -نهائيا- سيما وقد تكشف أن الرئيس حسني مبارك قد أرسل مدير المخابرات العامة اللواء عُمر سليمان للضغط على الولايات المتحدة الأمريكية كي لايؤخذ برواية "توكلت على الله" وهي مقولة الطيار البطوطي التي ظهرت عند تفريغ الصندوق الأسود للطائرة مما يُعضد الانتحار بإسقاط الطائرة في المحيط أمام السواحل الأمريكية..

ويبقي المثير في حادث سقوط الطائرة المصرية أن الناجي"الوحيد" هو الضابط عبد الفتاح سعيد خليل السيسي وقد تخلف عن ركوب الطائرة في آخر لحظة وتلك الواقعة محل روايات خبيثة حول سبب تخلفه بالزعم بأنه قد تلقى أوامر بعدم ركوب الطائرة قبل إقلاعها..

واقعة تخلف الضابط السيسي لاسبيل إلا القول بشأنها إنها إرادة الله وقد جرت المقادير ليكون رئيسا لمصر بعد سنوات من ذلك الحادث المثير، للتاريخ مازالت الشواهد تؤكد أن ملف إسقاط الطائرة المصرية لم يُغلق بعد وكل الإجابات هناك لدى "الأمريكان" وقد تتكشف ذات زمان.!
Advertisements
الجريدة الرسمية