محمد بركات: الأزمة المالية العالمية كشفت نقاط الضعف بالبنوك

قال محمد بركات رئيس اتحاد المصارف العربية، إن الأزمة المالية العالمية التي ظهرت عام 2008، كشفت عن نقاط الضعف في النظام المالي العالمي، والتي كانت سببًا لنشوء الأزمة في الولايات المتحدة الأميركية، وتسربها بسرعة غير مسبوقة إلى معظم النظم المالية والمصرفية حول العالم، ونتيجة الأزمة، ظهرت نقاط ضف خطيرة في مجموعة واسعة من الأعمال والممارسات المصرفية، كالاستثمارات فائقة المخاطر، وعمليات التسنيد وإعادة التسنيد المعقدة، وإدارة سيئة للمخاطر، وضعف في الشفافية، وفي إدارة وتخطيط سيئين لرأس المال والسيولة، وغيرها.

وأضاف - في كلمته بمنتدى اتحاد المصارف العربية بشرم الشيخ - أنه نتيجة لتلك الأزمة، هبّت الهيئات الرقابية الدولية والوطنية لمعالجة نقاط الضعف المذكورة، ولتطوير القواعد والمعايير الدولية للعمل المصرفي، ولوضع معايير دولية حديثة، بهدف حماية المصارف ومنحها قدرة أكبر على تحمل الصدمات.

وأوضح أن لجنة بازل للرقابة على المصارف قامت بدور ريادي في هذا المجال، إذ قامت بإجراء تعديلات واسعة وأساسية على إطار بازل 2 بدءا من العام 2008، بالإضافة إلى إصدار قواعد ومعايير جديدة أصبحت تشكل ما نطلق عليه اليوم "بازل 3".

وأشار إلى أنه كانت هناك مبادرة مهمة لمجموعة العشرين في اجتماع القمة الذي عقد في واشنطن عام 2008، حيث التزمت بإصلاحات جذرية للنظام المالي العالمي بهدف تصحيح "التصدعات" التي أدت إلى الأزمة العالمية، وبناء مصادر تمويل أكثر أمانًا وأكثر صمودًا، وفي قمتها التي عُقدت في أبريل من العام 2014، أعلنت المجموعة السعي إلى بناء نظام مالي يمكن أن يتطور مع الاقتصاد العالمي، لدعم نمو قوي ومستدام ومتوازن في دول مجموعة العشرين.