تولي قائد الجيش في "بوركينا فاسو" رئاسة البلاد

كشف رئيس التحالف المناهض للاستفتاء في بوركينا فاسو "هيرفي واتارا"، أن الرئيس "بليز كمباوري" قبل تقديم استقالته، تحت ضغط المظاهرات التي اجتاحت شوارع البلاد، احتجاجا على مشروع قانون، كان يرمي من ورائه للحصول على ولاية رئاسية ثالثة.

وأضاف "واتارا"، في تصريحات صحفية، أنّ "الجنرال هونوري نابيري تراوري (قائد هيئة أركان الجيش)، تولى رئاسة البلاد مؤقتا"، موضحا أن السكان يطالبون بأن يتولّى الحكم الجنرال المتقاعد "كوامي لوغي"، الذي تحول إلى أحد الوجوه الجديدة المعارضة، عقب انضمامه أمس للمتظاهرين.

وفي سياق متّصل، أشار رئيس التحالف المناهض للاستفتاء، إلى أن هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة في بوركينا فاسو ستعقد، في وقت لاحق، مؤتمرا صحفيا، لتقديم المزيد من التفاصيل، فيما لم يعرف بعد مصير "كمباوري".

وأعلن قائد القوات المسلحة في بوركينا فاسو، أمس الخميس، حل الجمعية الوطنية (البرلمان) والسعي لتشكيل حكومة انتقالية وطنية بعد احتجاجات عنيفة ضد الرئيس بليز كومباوري، خاصة أن الأخير خرج في بيان لاحق، معربا عن استعداده لفتح مشاروات مع المعارضة "بشأن فترة انتقالية يسلم في نهايتها الحكم لرئيس منتخب بشكل ديمقراطي".

وتفجرت الاحتجاجات في العاصمة واجادوجو ومدن أخرى، بعد محاولة الحكومة الدفع من أجل إجراء تعديل دستوري عبر البرلمان يسمح لكومباوري (63 عاما)، بالسعي من أجل إعادة انتخابه العام المقبل، بالرغم من بقائه في الحكم لمدة 27 عاما.