رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

السلفيون والمال السياسي


في بداية عام ٢٠١١، وقبل الانتخابات البرلمانية ببضعة أشهر، رصد تقرير حكومي لتقصي الحقائق حصول إحدى الجمعيات الأهلية السلفية على نحو ١٥٦ مليون جنيه من ثلاثة جمعيات أهلية عربية «قطرية وكويتية»، وأفادت هذه الجمعية الأهلية السلفية أنها أنفقت نحو ٥٠ مليون جنيه على ترميم المساجد، بينما اكتفت بالقول إنها أنفقت الباقى «١٣٠ مليون جنيه» على أغراض تنموية ولم تفصح عن طبيعة وتفاصيل هذه الأغراض التنموية..


وبالطبع كانت هناك أموال أخرى حصل عليها السلفيون، من خلال الجمعيات الأهلية أو من خارجها، وهذا كان يمكن رصده في إقامتهم على الدعاية في الانتخابات البرلمانية السابقة، لذلك يمكننا تفسير المفاجأة التي حققها السلفيون «حزب النور»، في هذه الانتخابات بالحصول على قرابة ربع عدد مقاعد البرلمان مسجلين المركز الثانى بعد الإخوان في هذه الانتخابات البرلمانية السابقة.

وها هو للأسف التاريخ يعيد نفسه على الأقل حتى الآن فيما يخص الأموال الغزيرة التي نلمس ونرى إنفاقها من قبل السلفيين الآن، خاصة في القرى والنجوع استعدادا للانتخابات البرلمانية.. وإذا كنا انتظرنا بضعة أشهر للكشف عن بعض.. وليس كل.. المال السياسي الأجنبى الذي تدفق علينا عام ٢٠١١، فإنه يتعين ألا ننتظر هذا العام لنكشف ونفضح بل ونوقف المال السياسي الأجنبى الذي ما زال يتدفق علينا في عام ٢٠١٤.
Advertisements
الجريدة الرسمية