رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

«واشنطن» تدعو إلى «ضبط النفس» لتخفيف التوتر في القدس

المسجد الأقصى
المسجد الأقصى

تواصل الولايات المتحدة الأمريكية اتصالاتها لتخفيف التوتر في القدس، فيما أعادت إسرائيل فتح المسجد الأقصى، اليوم الجمعة، للمصلين الرجال لمن هم فوق عمر الـ50 عامًا، والنساء من جميع الأعمار.


جاء ذلك عقب ساعات من قرار إسرائيل بغلق الأقصى، في خطوة تعد الأولى منذ احتلال إسرائيل القدس الشرقية في 1967، الأمر الذي دعا الرئاسة الفلسطينية لاعتبار تلك الخطوة بمثابة "إعلان حرب".

وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري قد دعا إلى إعادة فتح الحرم القدسي أمام المصلين المسلمين، مشددًا على ضرورة أن يعمل الزعماء معًا على خفض التوترات وعدم تشجيع العنف.

وأبدى كيري أيضًا قلقه حيال تصاعد التوترات في أرجاء القدس، مطالبًا جميع الأطراف بضبط النفس، وأكد أنه يتواصل مع الفلسطينيين والأردنيين والإسرائيليين للتخفيف من حدة التوتر في القدس.

قرار إغلاق الأقصى جاء بعد حادث إطلاق نار على الناشط اليميني المتطرف يهودا غليك، الأربعاء الماضي، مما أدى إلى إصابته، على يد فلسطيني قتلته إسرائيل بعد عدة ساعات من الواقعة.

وواكب قرار الإغلاق احتجاجات ومواجهات، فضلًا عن دعوات دولية بضرورة التراجع عن قرار الإغلاق.

من جانبها قالت المتحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية في بيان إن قوات الأمن تتواصل انتشارها في أنحاء البلدة القديمة، وفي محيط الحرم القدسي.

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" عن مدير عام الأوقاف الإسلامية في القدس، الشيخ عزام الخطيب، قوله: "إن شرطة الاحتلال أبلغت الأوقاف رسميًا، بنيتها فتح بوابات المسجد الأقصى اليوم الجمعة".

بدوره اعتبر الأردن غلق الأقصى "تصعيدًا خطيرًا من قبل سلطات الاحتلال وإرهاب دولة لا يمكن قبوله أو السكوت عليه"، وتعترف إسرائيل التي وقعت معاهدة سلام مع الأردن في 1994 بإشراف المملكة الأردنية على المقدسات الإسلامية في مدينة القدس.

وتسمح السلطات الإسرائيلية لليهود بزيارة باحة الأقصى في أوقات محددة وتحت رقابة صارمة، لكن لا يحق لهم الصلاة فيها.

ويستغل يهود متطرفون سماح الشرطة الإسرائيلية بدخول السياح الأجانب لزيارة الأقصى عبر باب المغاربة الذي تسيطر عليه، للدخول إلى المسجد الأقصى لممارسة شعائرهم الدينية.

وتشهد القدس الشرقية المحتلة منذ بضعة أشهر وخصوصًا منذ أسبوع، أعمال عنف تثير مخاوف من اندلاع انتفاضة فلسطينية ثالثة ضد الاحتلال الإسرائيلي.. ويمثل ملف المسجد الأقصى إحدى أبرز نقاط التوتر بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الخميس إنه لا ينوي تغيير وضع هذا المكان المقدس.

لكن التوتر تأجج أكثر بعد سلسلة أحداث منذ يونيو بينها خصوصًا الهجوم الإسرائيلي على غزة واستمرار الاستيطان في الأراضي الفلسطينية والاعتداءات التي يؤكد الفلسطينيون أنهم يتعرضون إليها باستمرار.
Advertisements
الجريدة الرسمية