رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

كامليا السادات لـ"فيتو": بيريز كان يحبني وأعطاني نصف حراسته عند زيارتي لإسرائيل

فيتو

  • والدى لم يبع القضية الفلسطينية.. ومن يدعون ذلك لا يفهمون شيئا
  • لهذه الأسباب أرفض الحصول على الجنسية الأمريكية
  • والدى لم يجبرني على الزواج من ضابط يكبرنى بـ16 سنة
  • هذه أسرار تكليفي بالتفاوض بين الإيطاليين والقذافي
  • يجب توثيق ما يحدث في المسجد الأقصى للجنائية الدولية
  • حراسة جيش الاحتلال للمتطرفين فرصة لفضح اليهود أمام العالم
  • حدود مصر في خطر ولا بد من اليقظة
  • حركتا دالب ليبيا وداسم السودان ومصر يسيران على خطى داعش
  • أبي ذهب للسلام بسبب نظرته المستقبلية
  • زيارتي لإسرائيل مشروطه بإلقاء محاضرة عن السلام



هي أصغر بنات الرئيس المصري أنور السادات من زوجته الأولى إحسان محمد، تسير على خُطى والدها في نشر السلام والدعوة له.
إنها كاميليا السادات التي تؤكد في حوار لــــ"فيتو" أنها عاشت طويلا في أمريكا ورفضت جنسيتها لأنها ابنة سبعة آلاف سنة حضارة وذهبت مصرية وعادت مصرية رغم الإغراءات التي قدمت لها للحصول عليها.

كاميليا كشفت عن أنها عادت للقاهرة من أمريكا بمساعدة المخابرات المصرية بعد أن رأت مقتل والدها في حادث المنصة، وكشفت أسرار تدخلها في التفاوض بين إيطاليا والقذافي.

*هناك من يردد أن الرئيس الراحل أنور السادات باع القضية الفلسطينية، بماذا تردين؟
والدى لم يبع القضية الفلسطينية.. والذين يدعون ذلك لايفهمون شيئا، وعلي من يدعى ذلك أن يقرأ نص خطابه في الكنيست.

*تعليقك على ما يحدث في المسجد الأقصى الآن من انتهاكات لقوات الاحتلال الإسرائيلى ؟
ما يحدث في المسجد الأقصى من حراسة جيش الاحتلال للمتطرفين اليهود ودخولهم وضرب المصلين هي جرائم ضد الإنسانية لابد من توثيقها للجنائية الدولية فهذه فرصتنا لفضحهم أمام العالم.


*لو طلب منك زيارة إسرائيل مرة أخرى هل ستوافقين؟
أوافق بشرط أن ألقى محاضرة عن السلام، وأعلمهم كيفية تحقيقه داخل المجتمع الإسرائيلي.

*تعليقك على انعقاد مؤتمر إعمار غزة الذي عقد في القاهرة؟
إعمار غزة ثالث مؤتمر وأصبح الموضوع مكررا وماسخا، ليبرمان يقول إن المؤتمر لا يصلح بدون وجود إسرائيل أي عنجهيه يتحدثون بها يريدون جني الأموال من وراء ما تسببوا في تدميره، ويريدون إقحام شركاتهم في عملية الإعمار لكسب مبالغ طائلة وبعد سنوات يقومون بضربها مرة أخرى وهكذا.

*هل يمكن ظهور تنظيمات متطرفة أخرى في الدول العربية على غرار داعش؟
هناك حركة في ليبيا تدعى دالب وتعني دولة إسلامية في ليبيا وحركة تدعى داسم في السودان وتعني دولة إسلامية في السودان ومصر لتنفيذ مخطط الإرهاب على الأراضي العربية وزعزعة الأمن والاستقرار، ولا بد أن نستيقظ لذلك، فهناك خطر على الحدود المصرية من دول الجوار ونحتاج اتحاد عربي قوي.

*ما هى قصة زواجك الأول، وهل صحيح أن والدك أجبرك عليه؟
كان حظي سيئا في زواجي الأول لأن والدي اختار لي زوجا وكنت صغيرة جدًا وعمري 12 سنة وفي نفس الوقت كانت أختي الكبيرة ستتزوج، فجاء والدي وقال لي: "تحبي تلبسي فستان أبيض زي أختك وتتجوزي"، قلت له "لو اتجوزت مش هروح المدرسة تاني؟؟" ضحك وقال لي: "آه" قلت له: "وأمسك شنطة زي طنط جيهان؟"، ضحك وقالي وهيكون عندك التليفزيون بتاعك وبيت لوحدك"، قلت له: "خلاص أتجوز" ولكن كان يبدو أنه كان يعانى من ضغوط مادية لأن راتبه كان وقتها صغيرا وكان متزوجا من مدام جيهان، وأنا وأختي كنا نعيش معهما بالبيت حينها وكان الشهود على زواجي عمو جمال عبد الناصر وعمو عبد الحكيم عامر، ووالدي لم يجبرنى على الزواج ولا علي أي شي في حياتي وتزوجت أنا وراوية اختي في ليلة واحدة، ولكن زوجي كان ضابطا يكبرنى بـ16 سنة وكان عصبيا ويعاملني معاملة سيئة كأنني عسكري بيشتغل عنده ورزقني الله منه بفتاة الآن تعيش في أمريكا ومعها الجنسية.

*هل حصلتي على الجنسية الأمريكيه مثلها؟
مستحيل أقبل ذلك رغم أنهم عرضوا عليا، فقد عشت في أمريكا 24 سنه ذهبت مصرية وعدت مصريه رغم الاغراءات هناك من بعض المسئولين الاصدقاء الذين حاولوا إقناعى بأن الجنسيه الأمريكية تمنح حماية لمن يحصل عليها، فقلت لهم خسارة أضع سبعة آلاف سنة حضارة في باسبور أمريكاني.

*زرتى إسرائيل، هل وجدتى ثقافة سلام هناك؟
لقد زرت إسرائيل ورأيت أن المشكلة في القيادات لكن المواطن العادي يريد السلام وقابلت عائلات يهوديه كثيرة سواء في إسرائيل أو أمريكا وعرفت انطباعاتهم، هم يرفضون الحرب وقابلت نتنياهو سنه 94 وكان وقتها رئيس حزب "الليكود" وتم تقديمي له وسط مؤتمر وأذكر يومها أن شابا فلسطينيا فجر نفسه فقال لي بطريقه عنجهيه "شفتي هو ده ثمن السلام اللي بتتكلمي عنه"، فقلت له انا كاميليا إبنة الرئيس السادات وهذا يدل على انك لاتعلم أو تفهم إنجليزي أو أطرش لاتسمع"، أنتم تتكلمون عن السلام ولم يمد أحد إليكم يده بالسلام إلا والدي، وما يحدث من تفجير لشباب فلسطين يرجع السبب الرئيسي فيه لما ترتكبوه انتم ضد الفلسطينيين كقوات احتلال" فهذه الافعال هي التي تصل بهم إلى ذلك، وكان رده على كلامي تقصدين أننا نؤذي أنفسنا، قلت له نعم وبدأ يحسن من طريقه حواره معي بعد عنجهيته المفرطه، وكان قد تم تحذيري من قبل إسرائيليين منه فقالو لي أنه سليط اللسان.

*هل قابلتي شارون وما انطباعك عنه؟
نعم قابلته وكان شخصا متعجرفا ومتكبرا كثيرًا ودار حوار بيننا وسألني من أنتي بطريقة غليظة فكان ردي عليه وما دخلك، فتعجرف مرة أخرى وقال كيف تتكلمين هكذا مع الجنرال شارون قلت له أنت شارون فتعصب وكرر "جنرال شارون" فقال له أحد حراسه هذه ابنة السادات فقال لي: لماذا أتيتي إلى هنا؟ قلت له: أريد أن تدرجوا مادة السلام في المناهج التعليمية فاحتج فقلت له ليس من حقك الاحتجاج لأنك تابع لحزب "الليكود "وليس" الإدارة التعليمية وطلبت منه ترك التعليم يسير في مسارة بعيدًا عن السياسة فقال لي: "عندي مزرعة مزودة بالأجهزة الحديثة والتكنولوجيا ما رأيك في أن تشتغلي معي فقلت له أنت شارون المتعجرف الذي نسمع عنه، أنا ابنة رئيس جمهورية مصر السادات والصحيح أننى يمكنني أن أشغلك عندي ولكن حتى هذا أرفضه لأن يديك ملوثتان بدماء أطفالنا وبناتنا في بحر البقر وتركته وذهبت، وشارون يختلف عن شيمون بيريز الذي أمر بأن يضعوا لى نصف حراسته معي لأنه كان يحبني كثيرا وكان دائما يطلق على " هذه العروسة تركها السادات في يوم زفافها وجاء إلى معاهدة السلام"

*كيف اخترتي السلام عنوانا لكي وما هي الطريقه التي بدأت بها على خطي أباك الرئيس السادات ؟
انا لم اختر السلام، هو الذي إختارني، فقد ذهبت لأمريكا لكي أعد الماجستير والدكتوراة في 15 أغسطس سنة "81"و بعد 50 يوما من وصولي لأمريكا قتل أبى في حادث المنصة فنزلت فورًا إلى مصر وساعدتني في ذلك المخابرات وأذكر أنهم دفعوا لي ثمن التذكرة، وبدأت جمعيات السلام تدعوني للانضمام إليها وخاصة أن أبي كان السلام مبدأه وانضممت اليهم وبدأو يبحثون في اختيار من يذهب إلى الكونجرس ووقع الاختيار على كاميليا السادات ووقتها لم أكن أعمل في العمل العام ولكنني وافقت وبدأت أدخل جمعيات السلام واكتشفت أن مكاني ومنبري هو الدفاع عن القضيه التي كان دائمًا الزعيم الراحل يبحث عنها وعملت بكالوريوس إعلام صحافه ومن خلال الجمعيات التي إنضممت لها دعوت إلى مبادرة "الناس للناس" للسلام في أمريكا.

*ماقصة إختيارك للمفاوضات بين إيطاليا والقذافى؟
أول عملية وساطة قمت بها لحل النزاع وتحقيق السلام كانت بين العقيد معمر القذافي وبين ايطاليا، وطلب منى البحث عن شخص يحاور القذافي في موضوع التفاوض مع ايطاليا، وعرضت أن أذهب للاتفاق مع الزعيم القذافي وكان هناك مخاوف من أن يقتلني فقلت لهم انني ذاهبه إليه انا اعرف البدو لايقتلون امرأة وهو رجل بدوي من الممكن أن يقتل مائة رجل بل ممكن يقتل والدي السادات نفسه، لكن يقتل امرأة فهذا مستحيل لأن عاداتهم أن لايقتلون النساء.
Advertisements
الجريدة الرسمية