رئيس التحرير
عصام كامل

شاهد في محاكمة صحفي: الضباط هم من تعدوا عليه ومنعوه من عمله

الصحفى الوليد إسماعيل
الصحفى الوليد إسماعيل

استمعت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بالتجمع الخامس، برئاسة المستشار محمد خلف الله، إلى أقوال شاهد النفى الصحفى القضائى محمد أحمد يحيى بوكالة أنباء الشرق الأوسط في إعادة محاكمة الصحفى الوليد إسماعيل على الحكم الغيابى الصادر ضده بالسجن 5 سنوات، عقب اتهامه بالتعدي على قوات الأمن في أكاديمية الشرطة، عقب جلسة النطق بالحكم الأول في قضية محاكمة القرن.


وقال إنه حضر جلسة النطق بالحكم الخاصة بمحاكمة الرئيس الأسبق" مبارك" وفور انتهاء المحكمة من نطق الحكم ومغادرة المنصة، قام مجموعة من المحامين المدعين بالحق المدنى بإطلاق هتافات مناهضة للحكم والمحكمة، وقام بالذهاب هو وعدد من الزملاء الصحفيين والتحرك نحوهم لتدوين وتسجيل الهتافات بحكم عملهم الصحفى، وكان في المقدمة الصحفى "الوليد" الذي اتجه ناحيتهم للاستماع جيدا لما يرددوه، وقام عدد من الضباط المرتدين للملابس المدنية بمنعه فحاول إفهامهم أن ذلك هو عمله وقام برفع الورقة والقلم له ليعرفهم بأنه لا يريد سوى تدوين ما يحدث. 

وأضاف فجاة حدثت حالة من الهرج والمرج وشاهدت بعينى الأمن وهو يقوم بدفع "الوليد" مما أدى إلى سقوطه بين المنصة والمقاعد، فاسرعنا نحوه لنقوم بإيقافه وحمله وكانت تبدو عليه علامات الصدمة.

وكان قد سقط فوقه مجموعة من الضباط من بينهم ضابط يرتدى بدلة بدون كرفته فأصيبت ذقنه، فقام كبار الضباط بحمل الضابط وتوجهوا به ناحية المنصة، بينما قمنا نحن الصحفيين بحمل الوليد وكان قميصه قد مزق وأصيب وبه آثار نزيف دم وتصورت أن المشكلة سوف تنتهى.

وأكد بأن جميع ما جاء على لسان المجنى عليه من اتهامات لم تحدث جملة وتفصيلا وأنه لا يتصور أن يحمل زميلهم آلة حادة وخاصة أنهم يتعرضون لتفتيش دقيق وبوابات إلكترونية تفتش عن المعادن.

كان الوليد إسماعيل فوجئ بصدور حكم غيابي من محكمة الجنايات بمعاقبته بالسجن لمدة 5 سنوات، بعدما ادعى ضابط الشرطة أن الصحفي تعدى عليه بالضرب باستخدام سلاح أبيض داخل قاعة المحكمة.

بينما قال إسماعيل: إن الضابط هو من بادر بالتعدي عليه وعلى عدد من الصحفيين الحاضرين للجلسة، وأن كاميرات التليفزيون نقلت وقائع التعدي التي جرت بحقه، وفي حضور الإعلامي وائل الإبراشي، وخالد ميري عضو مجلس نقابة الصحفيين، وأن الشرطة رفضت تحرير محضر بذلك الاعتداء.
الجريدة الرسمية