رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

النكتة في مواجهة التمدد الحوثي .."خالد": سيطرة الجماعات المسلحة يلغي دور الدولة.. "عبدالحكيم": الحوثيون نزلوا "إب" لمعاقبة مدرب منتخب الشباب

الحوثيون
الحوثيون


للتهكم والسخرية قوة سحرية، ومقاومة عجيبة قادرة على إلحاق الهزيمة بمعنويات أقوى الجيوش وتحويل دباباتها وعتادها العسكري الضخم إلى ما يشبه الدمى.

وبصورة غير متوقعة، برع بعض اليمنيين في مواجهة تشابك الأحداث، وسقوط قوى سياسية وصعود أخرى بالتعليقات الساخرة والنكتة السياسية، ولكن هل هي وسيلة لمواجهة سطوة القوة، أم أنهم اعتبروها وسيلة للترويح عن النفس والتسلية!

DWعربية رصدت ردود فعل اليمنيين وسخريتهم من سطوة المسلحين الحوثيين والقاعدة والقبائل، الذين يعلنون سيطرتهم على المدن فيما يتراجع دور الدولة إلى حد الانهيار.

سيطرة الجماعات المسلحة يلغي دور الدولة
الكاتب الصحفي اليمني خالد عبد الهادي، وصف الطرق الحوثية لمحاربة الفساد بالـ"دون كيشوتية"، فكتب على صفحته بالفيس بوك":" "اختفت شخصية دون كيشوت الخيالية التي عاصرت زمن الرمح والسيف، لكن رمحه الذي حمله ليحارب به طواحين الهواء تحول إلى بندقية كلاشنيكوف على كتف مقاتل حوثي يقتحم الوزارات والمؤسسات الحكومية ليحارب الفساد ويقضي عليه بمجرد زيارة عابرة".
ويرى "عبدالهادى" في سقوط عاصمة الدولة بيد جماعة مسلحة "نكسة لفكرة الدولة والنظام العام وتطبيقهما العملي الذي يتجلى في وظائف المؤسسات التنفيذية والقانونية الحكومية.

في حين ينبه زكريا الشرعبي (ناشط) ومن سكان تعز من أنصار حمود المخلافي وصادق سرحان (من قادة حزب الإصلاح- الإخوان المسلمين)، الذين تجمعوا في 2011 لحماية الثورة السلمية، ونهبوا نصف أراضيكم، واليوم يتجمعون لمواجهة الحوثي
ويسخر المهندس فؤاد الصيادي من تراجع دور المؤسسات الرسمية " تقوم السلطة بتوزيع العسكر على نقاط التفتيش بدلا عن الحوثي والقبائل، وما هي إلا ساعات ويمر الحوثي يخلع ملابسهم الرسمية ويلبسهم مدني مع شعار "الصرخة والناس".

ولكن أوراس الإرياني، يتهكم على القول بسقوط الدولة، قائلًا: "كيف يقولوا مافيش دولة وهم يخصموا راتبي كله، دولة بس على راتبي الذي يكمل بيوميين وعشر دقائق".

النكتة في مواجهة التمدد الحوثي
تمدد الحوثيون خارج العاصمة بحثا عن اللواء على محسن الأحمر الذي أشعل عاصفة من النكت، وتحكي إحدى هذه النكت سخرية سكان محافظة إب، الواقعة وسط اليمن، والمعروفة باللواء الأخضر، عند وصول الحوثييون إليها، قائلة: " نحن اللواء الأخضر ولسنا اللواء الأحمر"،فيرد الحوثيون:" جئنا نبحث عن مالك النجد الأحمر"، وهي هضبة مرتفعة جنوب مدينة إب، على الطريق إلى تعز، في حين يفسر سكان الحديدة الواقعة غرب اليمن وصول الحوثيون مدينتهم " لمعرفة صلة القرابة بين البحر الأحمر وآل الأحمر في صنعاء.

ولكن سكان تعز يسخرون من وصول الحوثيين مدينتهم الواقعة جنوب غرب اليمن، " وصلوا للتأكد من نوعية العلاقة بين مفرق مأوية ( تقاطع طرق ) ومعاوية " في إشارة لكراهية الشيعة لمعاوية بن أبي سفيان.

سيطرة الحوثيين على باب المندب
 ومن جانبه كتب عواد المخلافي، ساخرا من الحديث عن سيطرة الحوثيين على باب المندب، قائلًا: "يقولون إن الحوثيين اقتلعوا باب المندب وأعادوا تركيبه في صعده".

أما الأكاديمي اليمني عبد الحكيم الفقيه فيكتب معلقا:" الحوثيون نزلوا إب لمعاقبة المدرب أحمد على قاسم لأنه قاد منتخب الشباب للفوز على إيران ".
 ويفسر محمد منصور، وصول الحوثيون تعز بأنهم " يدوروا أيوب يلحن لهم الصرخة "، في إشارة إلى الفنان اليمني الشهير أيوب طارش عبسي، ملحن النشيد الوطني لليمن، وأما الصرخة فهو شعار الجماعة التي اعتادت ترديده في كل لحظة ومناسبة.

استهجان التحالفات وتعدد الحروب
وفيما يتهم حزب التجمع اليمني للإصلاح (إخوان اليمن) وحلفاؤه في اللقاء المشترك، حزب المؤتمر الشعبي العام بزعامة الرئيس اليمني السابق على عبد الله صالح، بالتحالف مع جماعة (أنصار الله) الحوثية، التي سيطرت على العاصمة ونهبت أسلحة ألمعسكرات وتُمدد وجودها المسلح إلى محافظات أخرى، بمبرر مواجهة إرهاب تنظيم القاعدة والقبائل المتحالفة معه، بدعم من قوات الحرس الجمهوري المستمر بولائه لقائده السابق العميد أحمد على صالح، نجل الرئيس السابق، في حين يرد المؤتمر الشعبي التهمة لحزب الإصلاح بالتحالف مع تنظيم القاعدة، ودعم عملياته الإرهابية، ينعكس هذا الوضع على شكل نكت وتعليقات ساخرة على ألسنة العامة، فيعلق الصيادي ساخرا:" اللي ما يعرفش الحرس الجمهوري في إب يقول إنهم حوثيين" ويتهكم الإرياني " سكتنا على نهب الدبابات لكن الكناشل ( أغطية أثداء النساء ) لا، لن نسكت ماعاد باقي معانا إلا هم".

ويضيف معلقا على العمليات الإرهابية لتنظيم القاعدة:"لو كان في أيام خالد بن الوليد (توجد ) أحزمة ناسفة أنه ودف ( أوقع ) ببلال بعملية إرهابية"، ولكن فؤاد يضيف معقبا:"المسلمون قد يختلفون في مذاهبهم وفي كثير من شئون الحياة، لكن هناك قضايا مهمة يتوحدون لأجلها، مثل وجوب قتل الجندي اليمني الرافضي الداعشي الكافر".

"مافيش جنة"
 ويقتنع أوراس بأن:"الحل في هذه البلاد أن ينزل الله بكله يفهم القاعدة والحوثيين أنه مافيش جنة، عشان يتركوا السلاح ويتحولوا إلى مواطنين مش مجهادين".

أما عبد الحكيم الفقيه فيعلق متهكما على أدوار بعض أطراف العملية السياسية قائلا:"على صالح هوايته جمع العملات، والحوثي هوايته جمع الأسلحة، والاشتراكي جمع الطوابع "، ويسخر من تعدد حروب الحوثيين قائلا:" أنظروا الحروب والحرائق يبدو أن قائد المسيرة القرآنية لا يحفظ من القرآن إلا سورة الدخان"، ويطلق الحوثيين على زعيمهم عبد الملك الحوثي:"قائد المسيرة القرآنية".



Advertisements
الجريدة الرسمية