رئيس التحرير
عصام كامل

السلفيون..وأحلام السلطة!


هل مازال «السلام الوطني» رجسا من عمل الشيطان.. و«تحية العلم» بدعة وضلالة في نظر الإخوة السلفيين.. أم تغيروا وتابوا إلى الله؟! تري لو جاءنا برلمان أو رئيس «سلفي» فهل يلغي تحية العلم والسلام الوطني.. والنص القانوني الخاص «بتجريم» إهانة العلم المصري! أم يصير النشيد الوطني سلفيا أو إخوانيا «مفيش فرق» يعبر عن روح المرحلة وانتماءات أصحابها!

أتصور أن شعب مصر العظيم بعد أن عرف حقيقة هؤلاء الذين اتخذوا -ومازالوا للأسف- من الدين شعارا يتاجرون به لتحقيق أغراضهم الخبيثة خلف شعارات سياسية براقة سقط عنها القناع لن ولم يسمح أو ينخدع مرة أخرى بعد تجربة حكم الإخوان الفاشلة الفاشية المستبدة لمدة عام والتي دفعنا ومازالنا ندفع جميعا ثمنها الآن غاليا..

يا شعب مصر العظيم.. هل نسينا كيف كان يهدد «التيار السلفي» بحرق البلد إذا ما تم استبعاد حازم أبو إسماعيل من سباق الانتخابات الرئاسية التي جرت بعد ثورة ٢٥ يناير وفي أثناء نفوذ الإخوان؟! وهل نسينا كيف كان يهدد الإخوان بالاستشهاد والنزول للميادين للتظاهر والاحتجاج والكفاح المسلح إذا جري تزوير الانتخابات واكتشفنا أنهم أكبر المزورين.

هل نسينا تهديدهم بحرق البلد إذا لم يفز مرشحهم محمد مرسي«الرئيس المعزول»؟! هل نسينا كيف ساند حزب النور السلفي والتيارات المتأسلمة الإخوان في كل جرائمهم واستبدادهم ومصائبهم وقراراتهم الخاطئة.. هل وهل وهل؟!

كل تلك التهديدات والكوارث في سبيل «الكرسي» ولا غيره. فأين مصلحة مصر عند هؤلاء الأفاكين المجرمين الكذابين.. لك الله يا مصر الأم الرءوم المجني عليها دائما.. فيا أيها الشعب المصري العظيم تذكر كل تلك المآسي وأكثر.. وأنت تستعد لانتخابات برلمانك القادم. وأبشروا فـإن ما حدث في تونس هو تحول كبير نحو سقوط مدوٍ وانحسار حقيقي للمد الإخواني.. ولتيار الإسلام السياسي في المنطقة العربية..

وها هو حزب النهضة الإخواني بتونس «حزب الغنوش» يتلقي صفعة قوية بعد تراجعه في انتخابات البرلمان التونسي التي جرت أخيرًا إلى المركز الثاني بعد أن كان في الصدارة!

وإذا كان الشعب التونسي العظيم قد أسقط الإخوان من خلال انتخابات حرة نظيفة بعد أن كشف خداعهم وضلالهم.. فسوف يكمل شعب مصر انتصاراته التي حققها في ٣٠ يونيو وأزاح فيها حكم الإخوان وأفشل.. مخطط الأمريكان لتقسيم مصر وضرب جيشها.. ويخلع الإخوان «إذا فكروا الترشح» وتيارات الإسلام السياسي ويسقطهم في انتخابات البرلمان القادم لتكون الضربة القاضية لنهايتهم بإذن الله.. لقد فشلت الأحزاب الدينية..والقضاء على الإرهاب بمصر وبالمنطقة يقتضي منعها من ممارسة السياسة تحت ستار الدين.. والسؤال هل ما زال حزب النور والتيارات الإسلامية تحلم بالسلطة و هل نسينا كيف كان يطالب حزب النور من مرسى المخلوع تقاسم السلطة بعدما راى الاخونة تغزو كل مواقع مصر؟ ..لا تنسوا

الجريدة الرسمية