رئيس التحرير
عصام كامل

السلفيون والإخوان


هل هناك فرق بين الإخوان والسلفيين؟!
بالطبع هناك فروق وليس فرقا واحدا مثل حرص السلفيين لفترة طويلة على تجنب العمل السياسي حتى ٢٥ يناير وهو الحرص الذي ظهر في سلوك وأفعال حزب النور السلفي إبان ٣٠ يونيو والثالث من يوليو.. ولكن جوهر المواقف واحد لدى الإخوان والسلفيين، فهم يدعون لنظام حكم واحد لا يعترف بمدنية الدولة ويكفر المخالفين أو المعارضين له و يستهدف ما يسمي بالخلافة الإسلامية.

ولذلك في الوقت الذي شارك فيه حزب النور السلفي في اجتماع ٣ يوليو الذي وضع خارطة المستقبل فإن أعضاء حزب النور كانوا يشاركون في اعتصام رابعة المسلح والنهضة كذلك.. أي إن قواعد حزب النور كانت تدعم محاولات الإخوان للعودة إلى الحكم مرة أخرى ولو بالقوة والعنف والإكراه.. لقد نسي أعضاء حزب النور خلافاتهم  مع الإخوان الناجمة عن عدم حصولهم على نصيب مناسب من وجهة نظر الحزب في السلطة، وتذكروا فقط ما يجمعهم استراتيجيا مع الإخوان وقتها ولذلك فإن أحمد مثل الحاج أحمد كما يتندر المصريون في أمثالهم الشعبية.. السلفيون لا يختلفون عن الإخوان في التوجه السياسي العام.. وهذا ما يتعين أن يدركه ويعيه كل من ينتمي للقوي المدنية وهم يستعدون لخوض معركة الانتخابات البرلمانية التي أعلن حزب النور عزمه المشاركة فيها للحفاظ على حقه من مقاعد البرلمان السابق وهي الربع.. انتبهوا أيها الغافلون.
الجريدة الرسمية