رئيس التحرير
عصام كامل

الفنان الأردنى إياد نصار: أحترم جمهور "الأفلام الشعبية".. لكني لا أشاهدها

فيتو

  • اعتزالي الفن.. "مش حسبة برما"
  • ماليش مكان في الجزء الثانى من "الجماعة"
  • تصنيفي "نجم دراما" لا يزعجني.. وعمل تليفزيوني جيد أفضل من فيلم "تافه"
  • اختاروني في لجنة تحكيم مهرجان الإسكندرية السينمائي "لأني بفهم"

إياد نصار.. لا يقبل التعامل في حياته الفنية بمبدأ "النصف".. فلا يرضى بـ"نصف الموهبة".. ولا يستمتع بـ"نصف التألق".. ولا يجد نفسه في "نص دور".. يهوى الفن.. ولا يتعامل معه كونه "شغلة والسلام".. يجلس في مقعد المشاهد ليعرف نقاط الضعف ويصلحها.. ويدرك مكان الموهبة ويصقلها.

"إياد" الذي يطلق عليه زملاؤه في الوسط الفني "الزاهد" كشف في حواره مع "فيتو" أنه واحد من الذين يعتزون بـ"البداية" رغم مرارتها.. يتذكرها ويضحك.. وفي أوقات أخرى يحاول أن يهرب منها، وساعات "يتلبسه شيطان الحزن". 

"كورس تمثيل".. واحد من القرارات المهمة التي اتخذها "إياد" بعد النجاحات المتتالية التي حققها من "الجماعة" لـ"موجة حارة".. و"المواطن إكس".. قرر أن يأخذ استراحة لـ"صقل الموهبة".. والزواج أيضًا.. وعن موقفه من حصول الفنان على "كورسات" وأمور أخرى كان الحوار التالي:


_ البداية دائمًا يحرص الفنان على تذكرها.. الاستفادة من أخطائها.. والتحدث عن حسناتها.. فكيف كانت بداية إياد نصار؟
بدأت من الأردن وطني الذي أعيش به، لكن طموحي كان أكبر من أن أكون مجرد ممثل يقدم بعض الأعمال في بلد الفن به لا مكان له، لذلك ذهبت إلى سوريا وقدمت عددًا من الأعمال الفنية، كان منها ما هو على مستوى جيد حقق لي بعض الانتشار مثل مسلسل "الأمين والمأمون" و"الاجتياح"، ووسط هذا كله كانت "عيني دائما" على القاهرة، فأنا أعلم جيدًا أن "النجومية" تخرج من مصر، ولهذا جئت إلى القاهرة وشاركت في بطولة مسلسل "صرخة أنثى" مع الفنانة داليا البحيري، وأعتبره "نقله نوعية" في مشواري الفني ثم توالت الأحداث حتى أسند لي دور البطولة في مسلسل "الجماعة".

- حديثك عن الماضي يحمل قدرًا من الحزن.. إلى هذا الحد واجهتك صعوبات في بداية مشوارك الفني؟
بالطبع.. فقد "عشت أيام صعبة كتير"، ووصل الحال إلى أنني اضطررت لبيع منزلي وسيارتي وممتلكاتي من أجل الفن، وكنت وقتها مؤمنا أن الخير قادم، ولا أعلم من أين جئت بكل هذه الثقة، كما كنت أواجه تيارا جارفا يتمثل في بعض الأشخاص الذين يحاربونني إلا أن نصر الله كان أقوى والحمد لله وصلت لما كنت أتمناه.

_ كيف تتذكر هذه الأيام ؟
شعوري تجاه هذه الأيام يختلف من وقت لآخر فأوقات أتذكرها وأضحك وأوقات أخرى أحزن وأوقات لا أحب أن أتذكرها نظرا لكثرة الصعوبات التي واجهتني بها إلا أنني أنظر إلى الإمام دائما في كل الأوقات وأترك الماضي بحلوه ومره.

_ مسلسل "الجماعة " كان نقلة كبيرة في مشوارك الفني.. فهل انتابك شعور بالخوف قبل أن تقدم شخصية "حسن البنا" ؟
بالطبع كنت خائفا كثيرا، وبطبيعتي دائما أكون قلقا من كل الأداور التي أقدمها، وأوضح هنا أنني لم أكن أخشى شخصية حسن البنا لأنه مؤسس جماعة الإخوان لكن خوفي كان فنيًا وليس سياسيا.

_ هل بالفعل يتم التحضير للجزء الثاني من مسلسل "الجماعة" ؟
علمت ذلك منذ فترة، لكنني لن أشارك في الجزء الثاني، وهذا أمر طبيعي لأن الجزء الثاني يرصد ما بعد وفاة حسن البنا مؤسس الجماعة.

_ ما سر موافقتك على "البطولة الجماعية" في "المواطن إكس" رغم النجاح الكبير الذي حققه مسلسل "الجماعة"؟
أريد أن أؤكد هنا أنني أرفض فكرة إصرار الممثل على القيام ببطولة مطلقة طوال الوقت، فكثيرا من زملائي كانوا يتوقعون أنني بعد مسلسل "الجماعة " سأحرص على أن يكون عملي القادم من بطولتي المطلقة، لكنهم فوجئوا بمشاركتي في مسلسل "المواطن إكس" وهذا كما قلت لأني "مش فارقة معايا البطولة المطلقة أو الأدوار الكبيرة أهم حاجة إني أمثل "دور كويس"".

_ ولماذا وافقت على المسلسل رغم أنه كان لديك العديد من الخيارات ؟
أنا إنسان قدري للغاية ودائما أفكر في كل الأمور التي تحدث لي، وعندما أرسل لي سيناريو مسلسل "المواطن إكس" قررت الاعتذار عنه، لكنني سألت نفسي "لماذا جاءني هذا السيناريو في هذا التوقيت بالتحديد ؟!" إذا لابد أن هناك حكمة من الله ووقتها قررت أن أقدم العمل.

- رغم نجاحاتك المتوالية خلال المواسم الماضية.. فإن غيابك عن شاشة "رمضان الماضي" كان محل تساؤل كثيرين.. ما سر هذا الغياب؟
كانت لدى رغبة شديدة في أن أختفي العام الماضي عن الدراما وعن الفن بشكل عام، لإعادة حساباتي الفنية والشخصية، كما أنني كنت أحتاج "فترة راحة"، وهذا ما فعلته.

_ وماذا فعلت في هذه الإجازة الطويلة ؟
تزوجت وسافرت إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وشاهدت تجارب فنية جديدة، وحصلت على "كورس" تمثيل.

_ كيف توفق بين عملك في مصر وأسرتك وأبنائك الموجودين بالأردن ؟
طوال الوقت بين مصر والأردن وهذا أمر بالطبع يؤرقني إلا أنني لا أستطيع البقاء في مصر بشكل مستمر أو الابتعاد عن الأردن بشكل مستمر وأكون حريصًا دائمًا على التوفيق بين عملي كفنان وحياتي الشخصية والأسرية التي هي عندي بالدنيا.

_ البعض يرى أن حصول النجم على "كورس تمثيل" عيب في حقه الفني ؟
لا بالطبع هذا خطأ، فالفنان إن لم يطلع على تجارب جديدة ويطور من نفسه وموهبته بالتأكيد سيكرر نفسه، ولا أحب الفنان الذي يكون على شاكلة واحدة طوال الوقت.

_نجاحك في "الدراما التليفزيونية" لم يكن له مردود على السينما.. لهذا هل يمكن القول إن "إياد نصار" غير محظوظ في السينما؟
لا... لا أنظر للأمر كذلك، لأن الحظ أو عدمه شيء نسبي ويختلف من شخص لآخر لكنني متفائل بالسينما في الفترة القادمة لأن هناك أعمالا جيدة قدمتها في الموسم الماضي لذلك فمن السهل أن أظهر في عمل سينمائي قريبًا.

_ هل يزعجك تصنيفك كنجم درامي وليس سينمائيا؟
لا على العكس تماما لأنني في الأساس فنان، ولا أهتم بالتصنيف كسينمائي أو درامي، فالدراما أصبحت مهمة مثلها مثل السينما وبالنسبة لي مشاركتي في عمل تليفزيوني جيد أفضل من فيلم سينما "تافه".

_ كيف ترى الأفلام الشعبية التي غزت السينما في السنوات الأخيرة ؟
لا لست ضد وجود هذه الأفلام لأنها في كل مكان في العالم، لكنني ضد أن تكون هي وحدها الموجودة في السوق السينمائية ولها جمهورها الذي أحترمه، أما على المستوى الشخصي فلا أحب مشاهدة هذه الأفلام، ولا أحب المشاركة فيها.

_ ما تقييمك لمشاركتك كعضو لجنة تحكيم بمهرجان الإسكندرية السينمائي ؟
تجربة مفيدة، تعلمت منها الكثير وفي الحقيقة كنت خائفا للغاية منها لأنني لا أمتلك الخبرة الكبيرة، وكنت دائما أمزح مع من يسألني عن سبب اختياري في لجنة تحكيم البرنامج وأقولك "اختاروني في المهرجان لأني بفهم ".

_ ما جديدك في الدراما ؟
أحضر لعمل جديد بعنوان "من الجاني" مع شركة فيردي والمنتج محمد عبد الحميد وهو من تأليف نبيل فاروق ويخرجه كريم العدل، كما أنني أشارك في رمضان القادم بمسلسل "حارة اليهود" مع شركة العدل جروب والمخرج محمد العدل والعمل من تأليف مدحت العدل، أما عن آخر تعاقداتي فهو مسلسل "أريد ولدا" مع المنتج صادق الصباح وهو من تأليف شهيرة سلام وإخراج بتول عرفة وسيعرض خارج رمضان.

أخيرًا.. ما السر وراء حصولك بين زملائك على لقب "زاهد الفن" ؟
لأنني لا أتعامل مع الفن على أنه مهنة فقط ولكنه حالة متكاملة وإن لم أشعر بهذه الحالة فلن أقدمها، لذلك من السهل أن أقرر اعتزال الفن، إذا وجدت نفسي لا أقدم فيه جديدًا، لذلك فقرار اعتزالي الفن أمر ليس مستحيلا بالنسبة لي، لكن من السهل أن أفعل ذلك إذا توافرت أسبابه.
الجريدة الرسمية