رئيس التحرير
عصام كامل

حقيقة فيديو جرائم الجيش ضد أهالي سيناء!!


استكمالًا للفضائح والأكاذيب الإخوانية، أذاع الحقوقي الهارب إلى تركيا هيثم أبو خليل، المحسوب على تنظيم الإخوان الإرهابي، فيديو لما أسماه بـ «جرائم الجيش الانقلابي ضد أهالي سيناء».


وظهر في الفيديو، الذي أذيع في برنامج «حقنا كلنا»، أمس الثلاثاء، مجموعة من الضباط والجنود وهم يمارسون «سيمفونية» تعذيب وتنكيل ضد مواطنين من إحدى قرى شمال سيناء، أثناء عملية مداهمة لقوات الجيش بحثًا عن إرهابيين، كما زعم «أبو خليل».

ويظهر في الفيديو أيضًا، أحد الضباط وهو يجبر شابًا مصابًا على الزحف بكلتا يديه ورجليه وهو ينزف، بينما تقوم مجموعة أخرى من الجنود بضربه وتعذيبه وسبه بألفاظ خارجة جدًا.. كما يظهر مشهد لشخصين آخرين، أحدهما ملتحٍ، وهما يتعرضان للضرب والتنكيل على أيدي الجنود.

وكما قلت في البداية، فإن هذا الفيديو يأتي استكمالًا لسلسلة الأكاذيب و«الفبركات» الإخوانية، التي يسعون لترويجها بهدف زعزعة الثقة بين الشعب والقوات المسلحة، التي بدأت فعليًا عمليات تطهير واسعة في سيناء للتخلص من الإرهابيين، وهدم الأنفاق التي كانت تستغلها الجماعات الإرهابية في تهريب السلاح والمتفجرات لتنفيذ عملياتهم القذرة ضد أفراد الجيش والشرطة.

ولعل ما يؤكد زيف وفبركة هذا الفيديو أنه، أولًا: الإخوان وأنصارهم شككوا في العملية الإرهابية بكمين «كرم القواديس»، بينما قالت صفحاتهم الإلكترونية إن الفيديو التقط للجنود أثناء مهاجمتهم قرى سيناء بحثًا عن المتورطين في الحادث، فهل كانت هناك عملية إرهابية أم لا؟!

ثانيًا: الفيديو لا يوضح تاريخ ولا مكان التصوير.

ثالثًا: مَنْ دخل الجيش يعلم أن الخروج في إحدى «المهمات القتالية» يختلف عن «الأنتخة» في البيت، وبالتالي فلا أحد ينتعل «شبشبًا»، أو يرتدي زيًّا «مدنيًا»، أثناء المهمة.. بعكس ما يظهر في الفيديو.

رابعًا: الفيديو مُلتقط بجودة عالية، وكأنه التُقط بكاميرا حديثة، وليس بكاميرا تليفون محمول.. والمؤكد أن القوات المسلحة تمنع أفرادها من استخدام الكاميرات أو التليفونات داخل الوحدات العسكرية، فهل الضباط الذين ظهروا في الفيديو حباهم الله بـ «هبل» و«عبط» جعلهم يسمحون لأحد العساكر بتصويرهم وهم يعذبون ويسحلون المواطنين ويسبونهم بأقذع الشتائم، ليفضحوا أنفسهم بأنفسهم؟!

خامسًا: ليس من الصعب على أي «جهة خبيثة» صناعة مثل هذا الفيديو، الذي لا يكشف شخصيات ولا يحتوي على معلومات، ولا حتى يوضح «السلاح» الذي ينتمي إليه الجنود الذين يرتدون «الأفرولات».. وإنما الهدف منه الانتقام من الجيش المصري العظيم، الذي حال دون تحقيق أهدافهم الدنيئة.

سادسًا: لماذا ظهر الفيديو في اليوم الذي وافق فيه سكان «الشريط الحدوي» برفح على إخلاء منازلهم «طواعية»؛ استجابة لتعليمات الأجهزة الأمنية، حتى تسهل على القوات تعقب الإرهابيين.. طبعًا الإجابة لا تخفى على أحد.. فمن تعود على تشويه الدين، لن يتورع عن تشويه خير جنود الأرض!

سابعًا: يظهر في آخر الفيديو أشخاص يرتدون الزي البدوي وهم يتابعون «حفلة التعذيب»، فأي معسكر هذا المفتوح «سداح مداح» لكل مَنْ هب ودب ليشاهد ما يفعله الجنود.. "لأ وأيه وهم يعذبون الأبرياء؟!".

ثامنًا: الذين هالهم مشاهد التعذيب - لو اعتبرناها حقيقية وليست مصنوعة باحترافية - لماذا لم نسمع لهم صوتًا عندما يستشهد جنودنا برصاص الغدر، وقنابل الإرهاب التي تنفجر فيهم في كل مكان؟ فهل مشاهد التعذيب أشد قسوة من مشاهد جثث خير أجناد الأرض وهي أشلاء متناثرة، يحتضن كل جزء منها تراب الوطن؟!.. وحسبنا الله ونعم الوكيل.
الجريدة الرسمية