رئيس التحرير
عصام كامل

"السيسي" يلتقى وزير الأوقاف.. يتسلم تقريرا عن بعثة الحج..يشدد على تجديد الخطاب الديني.. يؤكد دعمه لوزارة الأوقاف لاسترداد أملاكها المنهوبة.. ويوجه إلى الارتقاء بتأهيل الوعاظ والمبعوثين

جانب من لقاء الرئيس
جانب من لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي ووزير الأوقاف

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم بمقر رئاسة الجهمورية، الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، الذي قدم للرئيس تقريرًا عن بعثة الحج هذا العام.


وقد صرح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن وزير الأوقاف أوضح أن موسم الحج هذا العام كان من أفضل مواسم الحج ليس فقط على مستوى التنظيم لكن أيضًا على المستوى الموضوعي حيث تم السماح لسبعين عالمًا من الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف بتوجيه الحجاج دعويًا بالمشاعر والمناسك وأماكن الإقامة، كما تم اختيار وزير الأوقاف لإلقاء كلمة وفود جميع الدول الإسلامية بمشعر مِنى.

وأضاف المتحدث الرسمي أن وزير الأوقاف استعرض خلال اللقاء دور الوزارة ومساهمتها في إرساء خطاب ديني عصري ومستنير، يُراعي الواقع ويحافظ على ثوابت الدين الإسلامي، ويؤكد قيم التسامح والتعايش المشترك.
تأهيل الوعاظ
وفي هذا الصدد، وجَّه الرئيس بأهمية الارتقاء بتأهيل الوعاظ، سواء من يعمل منهم في الداخل أو من يتم إيفادهم كمبعوثين من الأزهر الشريف أو وزارة الأوقاف، ليكونوا على مستوى التمثيل المُشَرف للدين الإسلامي ولمصر، فضلًا عن ضرورة التغلب على أي عوائق تعترض مهمتهم، وفي مقدمتها حاجز اللغة والتعرف على ثقافة المجتمعات التي يوفدون إليها، حتى يتسنى تيسير مهمتهم.

وشدد الرئيس على ضرورة أن يتم تجديد الخطاب الديني، والعمل على تناوله كل القضايا العصرية، مع مراعاة كاملة للثوابت الشرعية.

وأشار وزير الأوقاف إلى جهود الوزارة لتوفير الأئمة والخطباء للعمل في المساجد المصرية وعدم السماح لغير المتخصصين باعتلاء المنابر، مع التركيز على جانب المعاملات والأخلاقيات في الدين الإسلامي، وإزالة ما علق به من شوائب تسبب فيها بعض متطرفي الفكر، وذلك إضافة إلى الشق الخاص بالعبادات.

أكد السيد الرئيس أهمية إبراز قيمة إعمال العقل في الإسلام ومعالجة البناء الفكري والنأي به عن القوالب الجامدة، وتعزيز قيم التفاعل الإيجابي وقبول الآخر.

وفي هذا الصدد، نوَّه الرئيس إلى الدور الذي يمكن أن تلعبه قناة الأزهر الإعلامية لتحقيق الأهداف المشار إليها، وأن تمثل نموذجًا جديدًا للرسالة الإيمانية السمحة المطلوب نشرها وبث قيمها في أوساط المسلمين في شتى أنحاء العالم.

وقد وجه الرئيس بالتنسيق بين وزارة الأوقاف ومختلف الوزارات المعنية بالفكر والتعليم وتربية النشء، وفي مقدمتها وزارة التربية والتعليم، والتعليم العالي، والشباب والرياضة.

وفي هذا الشأن، أكد وزير الأوقاف أن هناك عددًا من التجارب الناجحة للتعاون بين وزارة الأوقاف وعدد من المؤسسات والوزارات، حيث أثنى على التعاون مع الأزهر الشريف ووزارة الشباب والرياضة، لاسيما لنشر الفكر التنويري المعتدل بين أوساط الشباب من خلال الندوات والمعسكرات ومراكز الشباب المنتشرة في مختلف المناطق المصرية.
خطة لإعمار المساجد
كما استعرض وزير الأوقاف خلال اللقاء ملامح خطة كبرى لإعمار المساجد المصرية، تضمنت إعادة تأهيل وتجديد 732 مسجدًا خلال العام الجاري، وذلك دون أي أعباء إضافية على موازنة الدولة. وأضاف السيد الوزير أن الوزارة تسعى بخطى حثيثة لاسترداد أملاك وأراضي الأوقاف المعتدى عليها وإزالة التعديات المقامة عليها، وتحويلها إلى مشروعات نافعة، لاسيما في مجال الإسكان.

وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس قد أكد خلال اللقاء دعمه المطلق لوزارة الأوقاف لاسترداد أملاكها المنهوبة أو المعتدى عليها، لاسيما أن حق الوقف لا يسقط بالتقادم، ومن ثم فإنه يتعين كذلك سداد المتأخرات الخاصة بمستحقات الأوقاف.

الجريدة الرسمية