رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

الجامعات تواجه شغب الطلاب بسلاح العقوبات.. فصل المشاركين في التظاهرات.. تطبيق قانون التظاهر.. مغيث: سياسة العقاب تدفع الطلاب للارتماء في أحضان «الإرهابية».. أستاذة علم نفس: العقوبات تعلم الا

مسيرة لطلاب الارهابية
مسيرة لطلاب الارهابية

مع تزايد اشتعال الأوضاع داخل الجامعات بسبب عنف طلاب جماعة الإخوان الإرهابية لم يجد المسئولون عن التعليم الجامعي إلا الاتجاه إلى تطبيق القوانين وفرض العقوبات التي من شأنها تنظيم الأوضاع داخل الجامعات.


قانون التظاهر
وقررت مجالس الجامعات الحكومية تطبيق قانون التظاهر على الطلاب المتظاهرين دون إذن، إلى جانب تطبيق مواد العقوبات الجديدة التي تم إدراجها على قانون تنظيم الجامعات والتي تنص على معاقبة أي طالب يقوم بالإساءة إلى رموز الدولة وعلى رأسهم الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وكانت بعض المواد نصت على منح رئيس الجامعة سلطة الفصل النهائي للطلاب الذين يمارسون العنف أو الأعمال الإرهابية أو التحريضية أو التخريبية التي تضر بالعملية التعليمية أو الامتحانات أو الممتلكات الجامعية أو العامة أو الخاصة، وذلك بعد تحقيق تجريه الجامعة خلال أسبوع على الأكثر، ولا يجوز الطعن على هذه العقوبة إلا أمام "مجالس التأديب" بالجامعة، ويكون حكمها نهائيًا.

وعلى الجانب الآخر أثارت العقوبات إشكالية كيفية تعامل الطلاب معها وأبدى البعض تخوفات من رفض طلاب الجامعة الذين تتراوح أعمارهم ما بين 18 و22 عامًا القرارات مما ينذر بعمليات أكثر عنفًا.

وأبدى الخبير التربوي الدكتور كمال مغيث رفضه القوانين التي تفرضها الجامعات على الطلاب المخالفين، واعتبر أن العقوبات مخالفة لمبدأ أن العمل السياسي حق أصيل للطلاب.

وأضاف أنه لا يمكن تجريم العمل السياسي بالنسبة لطلاب يسمح لهم القانون بممارسة السياسية، كما أن الجامعات على مدى تاريخها لعبت دورا مهمًا في تشكيل الخريطة السياسية لمصر، مؤكدًا أن ما دون ذلك يعتبر نوعًا من "الفاشية" التي تهدد أي نظام.

واعتبر مغيث أن الدولة في تقييدها للعمل السياسي داخل الجامعات تساوي القاتل بالضحية، وتتعامل مع الطلاب بنفس الطريقة التي تواجه بها إرهاب الجماعات الإسلامية، وهو أمر سيرفضه الشباب الذين هم متمردون بطبيعة عمرهم، مؤكدًا أن أول نتائج هذا التقييد ستجعل الطلاب المدانين يلقون بأنفسهم في "احضان" جماعة الإخوان الإرهابية.

إلا أنه وعلى الجانب الآخر رحبت الدكتورة منال زكريا، أستاذة علم النفس بجامعة القاهرة، بالقوانين التي تفرضها الجامعات على الطلاب المخالفين، واعتبرت أن العقوبات تأتي في إطار تعليم الطلاب قيمة الانضباط.

وأضافت زكريات في تصريحات لها أنه من المفترض أن يتعلم الطفل منذ صغره قيم الالتزام والانضباط، إلا أن بعض الآباء اعتقدوا أن توفير المأكل والمشرب كاف لتربية ابنائهم، وبالتالي اهملوا الجوانب التربوية التي تجعلهم لا يميزون الصواب من الخطأ ولا يدركون ما بقبله ولا يقبله المجتمع، الأمر الذي يستدعي سن القوانين.

وعن تقبل الطلاب لهذه القوانين قالت أستاذة علم النفس بجامعة القاهرة: "إن طلاب الجامعة من الناحية النفسية يدخلون في فئة الراشدين الذين يمكنهم أن يتحملوا تبعات سلوكهم"، مشيرة إلى أن الجامعة وضعت القواعد ويجب على الطلاب الالتزام بها إذا أرادوا الالتحاق بالجامعة انطلاقًا من مبدأ "العقد شريطة المتعاقدين".

وأشارت زكريا إلى أن الكثير من الأفراد يحتاجون إلى القوانين التي تحدد سلوكهم، في حين يوجد آخرون يميزون بين الصواب والخطأ من تلقاء أنفسهم.
Advertisements
الجريدة الرسمية