رئيس التحرير
عصام كامل

استطلاع لـ"معهد واشنطن" يؤكد تراجع شعبية "الإخوان" و"داعش"

تنظيم داعش - صورة
تنظيم داعش - صورة ارشيفية

كشفت نتائج جديدة لاستطلاعات الرأي أُجريت من قبل شركة سعودية في مجال المسح في المملكة العربية السعودية والكويت والإمارات العربية المتحدة، بتكليف من معهد واشنطن في سبتمبر، عن وجود صورة مختلطة جدًا للمواقف الشعبية تجاه القضايا الإقليمية والمنظمات الإسلامية.


وأظهر الاستطلاع، الذي شمل 1000 مشارك من كل دولة، أن شعبية جماعة الإخوان المسلمين، تراجعا نسبيا، في دول الخليج خلال الاشهر الماضية، إلا أن المؤشرات الإحصائية لهذه المكانة لا تزال مثيرة للقلق، وتدعو للانتباه، حيث كشفت النتائج أن 31% من السعوديين، و34% من الكويتيين، و29% من الإماراتيين لا يزالون ينظرون إلى الإخوان بإيجابية.

وفيما يتعلق بفلسطين؛ تقاسمت حماس والسلطة أصوات المشاركين مع تقدم طفيف لحماس التي يدعمها نحو 52% من السعوديين، و53% من الكويتيين، و44% من الإماراتيين.

ووافقت أقلية من كل بلد على أن "سياسة حماس" تؤدي إلى الإضرار بالفلسطينيين أكثر من جلب المنفعة لهم، فيما عبّر أقل من النصف عن توقعاتهم بأن تحقق انتصارًا مستقبليًا على إسرائيل.

وأظهر الاستطلاع أن الأغلبية في جميع هذه المجتمعات الخليجية العربية الثلاثة تقول إن "أفضل طريقة للمضي قدمًا هي التوصل إلى سلام بين إسرائيل ودولة فلسطينية".

وتتراوح النسب بين أغلبية ضئيلة قدرها 53% في الكويت، و58% في الإمارات، إلى نسبة مثيرة قدرها 61% في المملكة العربية السعودية. وهناك نحو ثلث الجمهور في كل بلد يتفقون "بشدة" مع تلك العبارة.

وفيما يتعلق بتنظيم الدولة الإسلامية "داعش" فقد أكد الاستطلاع أن "داعش" لا يملك أي مكانة شعبية في هذه الدول، حيث عبر نحو 5% فقط من السعوديين، ونسب أقل من الإماراتيين والكويتيين عن وجهة نظر إيجابية تجاه التنظيم، بخلاف نتائج بعض استطلاعات الرأي السابقة، التي وصفها المعهد بغير العلمية.

وأشار المعهد في تعليقه على نتائج الاستطلاع إلى أن التحالف الدولي للحرب على داعش يستند على أسباب قوية، على الأقل فيما يتعلق بالرأي العام في الخليج العربي، باعتبار أن حتى الأقلية الصغيرة من أنصار تنظيم "الدولة الإسلامية" -الذين يعبرون عن تأييدهم علنًا وبوضوح أو بصورة عنيفة- بإمكانها أن تسبب مشاكل خطيرة في أي من هذه البلدان (أو غيرها).



الجريدة الرسمية