رئيس التحرير
عصام كامل

ماتوا.. لنعيش

نيرفان شعبان
نيرفان شعبان

منذ لحظات أودعت مصر خير شبابها، خير أجناد الأرض، تحت الثرى في مشهد تهتز له الأبدان.

لقد اختار الله عز وجل ثلاثين شابا مصريا لكي ينعموا بحياة الشهداء في جنة الخلد (إن شاء الله)، سكن الحزن في ملامح المصريين لفراقهم، وندعو الله أن يرفقنا بهم في منزلة الشهداء، استشهد أبناؤنا لكي نعيش نحن وننعم برفاهية الحياة وقدموا أرواحهم فداء لهذا الوطن.

أعلم علم اليقين أنهم لن يكونوا آخر الشهداء وسيلحق بهم شهداء آخرون، يقدمون دماءهم لتحدد لنا طريق العبور وتنير لنا ليلنا المظلم حتى يشرق فجر مصر الجديد.

رغم ما نمر به من حزن ولحظات يكاد يجن فيها العقل لما يحدث، إلا أن كلمات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي كانت هي المواساة التي سكنت جروحنا، نعلم جميعنا أننا في حرب وجود مع إرهاب غاشم يريد لنا الدمار ومحو الدولة المصرية من خريطة العالم، إرهاب خفي يظهر ليقتل من الظهر لا يستطيع مواجهة جيشنا المصري وإذا كان يستطيع فليتقدم للحرب علنًا، وسيدرك حينها كل المخططين لهدم مصر من هو الأقوى.

إن الإرهاب يعمل ليل نهار على التوسع داخل أراضينا المصرية من خلال استقطاب أبنائنا الشباب تحت الشعارات الرنانة "الموت في سبيل الله، إقامة الدولة الإسلامية"، وفي قرارة نفسي أعلم أن المرحلة الراهنة تحتاج مجهود الشعب المصري بجوار الجيش والشرطة وكل يعمل في مكانه، للشعب المصري دور هام جدًا في احتواء أبنائهم وبناتهم حتى لا يصبحون فريسة سهلة لشبح الإرهاب الأسود.

حان الأوان لتكاتفنا جميعًا مع الإعلام المصري ودعاة الدين؛ لاحتواء الشباب وإرساء أسس الدين التي أنزلها الله عز وجل في كتبه السماوية جميعها، والمعاملة الصحيحة مع جميع طوائف الشعب المصري لكي نستطيع احتواء شبابنا وبناتنا وإعادة بناء شخصياتهم على أسس صحيحة، تخلق لنا أجيالا تستطيع ردع الإرهاب بكل الطرق.

لن أنسى قبل أن أختم مقالي، توجيه كلمات لضعاف النفوس الذين انهالوا غضبًا على المؤسسة الرئاسية والقوات المسلحة لما حدث بالأمس من الإرهاب الغاشم، نعلم مدى مرارتكم فكلنا نعيش هذه الكارثة، ولكن لن تنالوا من حبنا لجيشنا المصري ولرئيسنا الذي اخترناه بكامل إرادتنا وسنواجه معه جميع التحديات سواء داخلية أم خارجية، وسنتصدى لجميع مخططات الدول الأخرى وسنجهضها جميعها بأيادي قواتنا المسلحة وقائدها الأعلى، سنواصل الطريق سواء شئتم أم أبيتم وسنقدم شهداء حتى إذا أصبحنا بلد المليوني شهيد فكلنا فداء لتراب مصر، لن نستمع لكلماتكم المهزومة بل ستزيدنا إصرارا على الالتحام مع جيشنا ورئيسنا ونلتف حوله ونؤيد جميع قراراته وسنساعده على اجتياز جميع الأزمات، وحينها ستدركون أيها الضعفاء من هم على حق ومن هم على باطل.
Advertisements
الجريدة الرسمية