رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. "غياب أسماء الناخبين" أبرز مشاكل الانتخابات التونسية بالقاهرة

فيتو

رصدت عدسة «فيتو»، انتظام عملية اقتراع أبناء الجالية التونسية بمصر في ثانى أيام التصويت بمقر السفارة التونسية بالقاهرة، وشارك في المراقبة على الانتخابات عدد من منظمات المجتمع المدني، والتقت «فيتو» بأحد المراقبين التابعين لمنظمات المجتمع المدني التونسي.


وقال «أمير بن عامر» أحد المراقبين التابعين لمنظمات المجتمع المدني: "إن الانتخابات بدأت في كل الدوائر بالخارج في العالم العربي وأوربا أمس الجمعة، على أن يغلق باب الاقتراع غدا الأحد في الساعة السادسة، وتبدأ عملية الفرز باللجان مباشرة بعد غلق باب الاقتراع، على أن تجرى الانتخابات البرلمانية بالداخل غدا الأحد".

ولفت «بن عامر» إلى أهمية مشاركة الناخبين التونسيين بالخارج، ويبلغ عددهم مليون و200 ألف شخص، أي ما يمثل 20 مقعدا بالبرلمان التونسي، مؤكدا أنه لابد لأبناء الجاليات التونسية بالخارج أن يكونوا فاعلين في اتخاذ القرار التونسي.

وأشار إلى مشاركة نحو 2000 شخص من أبناء الجالية التونسية بمصر، ممن يحق لهم الإدلاء بأصواتهم من خلال مقر السفارة التونسية بالقاهرة وكذلك بمقر القنصلية التونسية في الإسكندرية، على أن يتم الإعلان عن النتائج بالخارج غدا الأحد في الساعة العاشرة مساء، وسيقوم بعملية الفرز أعضاء اللجنة العليا للانتخابات، وفي حضور مدير مكتب الاقتراع وأعضاء مكاتب الاقتراع ومنظمات المجتمع المدني.

وأكد أنه لم يرصد أي تجاوزات أو انتهاكات من قبل المرشحين أو أي دعاية انتخابية أو توجيه للناخبين في تلك اللجنة، مضيفا أن هناك بعض الشكاوى من قبل الناخبين بعدم وجود أسمائهم بالكشوف.

ولفت إلى أن بعض اللجان سواء بالقاهرة أو في بعض البلاد الأخرى، واجهت شكاوى من أبناء الجالية التونسية لوجود أسمائهم بكشوف الناخبين بالداخل بالرغم من تواجدهم خارج تونس ورغبتهم في الإدلاء بأصواتهم بالخارج، وهو ما رفضته اللجنة العليا المستقلة للانتخابات التونسية وطالبتهم بالسفر لتونس للإدلاء بأسمائهم هناك لمن يرغب في ذلك.

وعبر "بن عامر" عن اقتناعه بأن منظمات المجتمع المدني التونسية قادرة على مراقبة الانتخابات وهو ما يضمن النزاهة والشفافية، وأكد انتشار المراقبين في جميع اللجان حول العالم بالسفارات التونسية ومقرات الاقتراع سواء بالداخل أو بالخارج، وأشار إلى أن المجتمع المدني التونسي يأخذ الأمر على محمل الجد، مؤكدا أنها ستكون أكثر نزاهة وشفافية من انتخابات 2011.

وتتنافس أحزاب مختلفة في الانتخابات التشريعية التي تشهدها تونس غدا الأحد، منها ذو التوجه الإسلامي مثل حركة النهضة أو ليبرالي مثل حزب "نداء تونس"، أو تحالف يساري قومي مثل "الجبهة الشعبية".

وستشارك في الانتخابات التشريعية التي ستمهد لتأسيس برلمان جديد لمدة خمس سنوات بعد فترة انتقالية، أعقبت ثورة شعبية أطاحت بحكم الرئيس السابق زين العابدين بن علي في 2011، وأكثر من 1300 قائمة انتخابية لأحزاب ومستقلين.
الجريدة الرسمية