وكيل الأزهر يطالب بإبعاد غير المتخصصين عن الفتوى
قال الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف، إنه آن الأوان، لترك الدعوة للدعاة المؤهلين، وترك الإفتاء للمختصين، وإبعاد المتطفلين الذين يفسدون في الأرض ولا يصلحون.
وأضاف شومان في تصريح له منذ قليل: "يجب ألا يتحدث في أمور الدين، إلا من تأهل في مؤسسة رسمية معترف بها من الدولة، ولا يترك المجال مفتوحًا على مصراعيه، لكل باحث عن الشهرة أو فاشل في تخصصه، لينخر في أساس الدين وثوابته، ويهاجم المؤسسة التي تعمل منذ عشرة قرون ونصف القرن، دون أن ينسب إليها أحد تهمة في الداخل أو الخارج".
وأوضح وكيل الأزهر، أن الدعاة الجدد الذين يشدون الرحال كل ليلة ويجلسون أمام الكاميرات، معظمهم لم يدرس يوما أي شيء يتعلق بالدين، بل ينشرون سمومهم وفكرهم المريض بين مشاهديهم، بدعوى تجديد الخطاب الديني، ويستضيفون ضيوفًا على شاكلتهم، ويقولون كلاما ما أنزل الله به من سلطان، ويتناولون قضايا جدلية لا تخدم هدفا إلا هز الثقة في ثوابت الدين، والتراث الإسلامى.
وشدد شومان على أن، خطر الجهلاء الذين يتحدثون في الدين ويفتون دون علم، أشد وقعا على المجتمع من المجرمين المفسدين في الأرض الذين ينطلقون من سيناء، منوها إلى أنه قد آن الأوان لنتكاتف جميعا لكف شرور هؤلاء عن الناس.
