رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

أين المتحدث العسكري؟!


منذ اللحظة الأولى لوقوع العمل الإرهابي الخسيس الذي أسفر عن أكبر عدد من الضحايا بلغ نحو ستين ما بين شهيد وجريح، ونحن نتعرض لسيل من الاجتهادات التي لا تستند إلى معلومات دقيقة وصحيحة حول سيناريو هذا العمل الإرهابي..

وقد ساعد على ذلك، أن المتحدث العسكري سكت ولم يتحدث ليعلمنا تفاصيل ما حدث وكيف حدث.. وهذا أمر يثير التساؤل.

لعلنا نتذكر كيف كان يصدر كل فترة قصيرة يوم السادس من أكتوبر، بيانا عسكريا ليعلمنا ماذا يحدث، وحتى يقطع على هواة الظهور بادعاء المعرفة - أبو العريف - الطريق ويمنعهم من ترويج الشائعات.

ولو كان المتحدث العسكري خرج مبكرا ببيان أو حتى بتصريح من عبارات مقتضبة، لكان قد أعفانا من تلك الاستناجات والمعلومات التي لا نعرف دقتها أو صحتها التي أغرقنا فيها هؤلاء الذين يمهرون أسماءهم بلقب الخبير العسكري أو المحلل السياسي، الذين خرجوا يقدمون علنا وعلى شاشات التليفزيون مقترحات لمواجهة لاإرهاب منها ما هو عسكري مثل إلغاء الكمائن أو ما يسمى نقاط المراجعة والتفتيش، ومنها ما هو إستراتيجي مثل تهجير أبناء رفح والشيخ زويد.

لعل مانع المتحدث العسكري خيرا، وأتمنى ألا يتكرر ذلك.
Advertisements
الجريدة الرسمية