رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

سيادة الرئيس.. ماذا تنتظر ؟!


مصر.. لا تزال في خطر حقيقي.. وهو ما يجب أن ننتبه إليه جيدا ولا يجب أن تشغلنا مشاكل الحياة.. وصراعات النخبة.. ومؤامرات البعض هنا وهناك عن ذلك أبدا.. فالإرهاب يستفحل شره ومذبحة سيناء بالأمس التي راح ضحيتها خيرة من أبناء مصر «٢٩ شهيدًا و٣٠ مصابًا» ما هو إلا تأكيد أنه لا تزال أحلاف الشر وأحلام التقسيم تراود المتر بصين بمصر.. فهده أمريكا لا يهدأ لها بال منذ خرج ملايين المصريين في ٣٠ يونيو وما بعدها، يطلبون إزاحة حكم الإخوان واستقلال القرار الوطني، ويرفضون الوصاية والإرهاب والمؤامرة الكبرى ضد الدولة وجيشها وسيادتها ومستقبلها.


ومن ثم فلا تزال إدارة أوباما ومن خلفها نظام أردوغان الذي تستغرقه أحلام الإمبراطورية العثمانية البائدة التي لم تنسَ أن مصر كانت يومًا ولاية عثمانية تابعة للأتراك، وتستهويه أضغاث أحلام الزعامة والخلافة الموهومة.. رغم أنه بفساد حزبه وفضائحه أبعد ما يكون عن الإسلام وشريعته الطاهرة النقية البريئة من أفعال تنظيم الإخوان الدولي والجماعة الإرهابية وربيبتهما «قطر» التي لا يدخر نظامها القزم وسعًا لتمويل ورعاية الإرهاب وزرع الفتنة في أرض المحروسة بالمال والإعلام المفروض!

الرهان اليوم على إرادة شعب مصر وتماسك جبهته الداخلية خلف قيادته الوطنية التي تؤمن بالوطن، وتدرك حجم الخطر الذي يتهدده وتبذل الروح والدم والعرق رخيصا لإنقاذه. وخلف الجيش والشرطة في معركتهما الشرسة ضد الإرهاب الأسود..

وليسمح لنا الرئيس السيسي أن نسأله.. لقد خرجت الملايين وأعطتك تفويضا وأمرًا بمحاربة الإرهاب، فماذا تنتظر حتى تستجيب لإرادة الشعب الذي بات ليلته أمس حزينا لما حدث في سيناء.. وما حدث قبلها ومازال يحدث لأعز ما نملك من خيرة شبابنا من الضباط والجنود على أيدي إرهابيين لا دين لهم ولا وطن!

لابد من اتخاذ خطوات على الأرض بقوة وعزم.. فالإرهاب يواجه بإجراءات عنيفة استثنائية.. وليس بإجراءات روتينية عادية.. أو لين أو طبطبة.. أو رحمة.. فمعركة الوجود والمستقبل ودحر الإرهاب تحتاج لقوة ردع.. وقوانين ومحاكمات عسكرية سريعة.. ولنا أن نسأل الحكومة أين قانون مكافحة الإرهاب.. ولماذا لم يصدر حتى الآن؟!

وهل بعد خيانة الأوطان جريمة؟!
إلى متى تستمر أيضا مهزلة الجامعات.. لابد أن تتوقف فورا مظاهرات طلاب الإخوان التي يراد منها إظهار مصر مرتبكة وإشغالها عن حربها ضد الإرهاب والإرهابيين.. كيف نسمح لبعض أساتذة الجامعات بإدخال شماريخ وممنوعات في سياراتهم إلى داخل الجامعات لاستخدامها في مظاهرات طلاب الإخوان وارتكاب أعمال عنف!

إن ما يحدث في الجامعات هدفه هدم مستقبل الدولة المتمثل في الطلاب، الخطر قائم.. والإرهاب يستفحل شره يوما بعد الآخر نحن في ظروف استثنائية تتطلب مواجهات استثنائية أولها وقف المظاهرات.
Advertisements
الجريدة الرسمية