رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

سيادة الرئيس.. لهذا انتخبناك.. افرم خلصنا


لم يذهب المصريون يطلبون من شخص أن يتولاهم إلا مرتين.. الأولى عندما طالب العامة والأكابر محمد على بأن يتولى حكم مصر..وعندما نزل الشعب يطالبك بالترشح.. طالبناك.. وأيدناك ومازلنا.. لم يكن من نزل يطالب بتوفير البنزين أو الكهرباء.. لم يحمل أحد لافتة مطالب فئوية.. كانت مطالبنا الأمن والهوية وكل الأمل في أن نبني معك مصر الجديدة.


سيادة الرئيس، اختنقت العيون بمشاهد الجنازات التي لا تنتهي.. والنعوش التي تحمل تذكرة الذهاب بلا عودة.. سئمنا كلمات رثاء الشهداء الذين يتساقطون.. ملت أبصارنا تقبيل رأس أبي الشهيد ويد ابن الشهيد ومواساة أرملة الشهيد.. تحجر في عيوننا الدمع.. وجفت الحلوق حتى عن قول "حسبنا الله ونعم الوكيل".

سيادة الرئيس...ما كان محمد - صلى الله عليه وسلم - لينشر دينه لولا أن حطم كل الأصنام..وما كان محمد على ليبني مصر لولا مذبحة القلعة. طهر أولا يا سيادة الرئيس.. اقبض بيدك القوية خلف شعب لم يبايع رئيسًا من قبل كما بايعك واستغاث بجيشه.. ودعم لم يحظَ به سواك بين كل رؤساء الدول لك أن تتيه به فخرًا.. وعليك أن تحقق لهذا الشعب أمنه وتحمي دماء أبنائه.

سيقولون لك إن العالم الغربي لن يرحمنا.. فقط ذكرهم بالإرهابي الذي تمت تصفيته منذ أيام بكندا..سيخوفونك بمنظمات حقوق الإنسان والعقوبات الدولية.. فذكرهم برئيس وزراء بريطانيا حين قال: "حين يتهدد الأمن القومي للبلاد فلا يحدثني أحد عن حقوق الإنسان".

سيخوفونك بأمريكا.. فقل لهم إن أمريكا دمرت العراق وأفغانستان بدعوى أنهما عمق أمريكا الأمني وذكرهم وذكر نفسك أن الشعب معك..، من كان وراءه شعبه فقل لي مما يخاف.

افرم بقى.. أسمعنا صوتك الحقيقي القوى.. نحن سئمنا من خطابات الحنان.. وآن الأوان أن تسمعنا صوت القوة.. صوت الثأر.. وصوت العدالة.. صدقني هي اللحظة التي تذهب فيها الدبلوماسية إلى الجحيم..أي دبلوماسية تلك التي تمسح دمع الأم الثكلى.. وانحناء الأب المكلوم.. وانكسار أعين اليتامى..العدل واضح والقصاص هو الذي يطفئ نار القلوب الجريحة..ولكم في القصاص حياة.

يقولون لك إن العمليات الحربية قد تصيب المدنيين الغلابة.. فما الذي يمنعك من إخلاء أهل سيناء؟ أنت أول من قلتها.. نحن في حرب..ووقت أن تم تهجير أهل مدن القناة كنا في حالة حرب.. فما الذي يمنعك ؟ لم ينتصر عبد الناصر في حرب الاستنزاف بحظر التجول.. ولم ينتصر السادات بقانون الطوارئ.

وإلى متى سيظل الجندي البسيط تنتظر أمه في بيتها الريفي شهادة وفاته التي تحمل لقب الشهيد في جريمة قذرة لم يحمل فيها سلاحًا.. ولم يطلق فيها رصاصة.. إلى متى ستظل هذه الأم تنتظر اللحظة التي تطلق فيها صرختها المدوية “يا حبيبي يابني“.. أولادنا للحرب يا سيادة الرئيس وليسوا للاغتيال.

لن ننزل بمسيرات ولا مظاهرات ترفع لافتات القصاص أو الانتقام أو التفويض.. فقد سبق أن فوضناك.. افرم بقى وخلصنا.. افرم بقى وطهرها.. افرم بقى ده أنت وراك ٩٠ مليون.. سمعنا صوتك..،كفاية طبقة صوت الحنية.. الشعب اختار قائدًا قويًا ومستني القوة المعلنة.. والكمين اللي يتفجر أكتر من عشرين مرة والعربيات المفخخة اللي توصل للكمين وتفجره وتفجر كمان الإسعاف.. يبقى لازم حساب،، ولازم حماية..كاميرات المراقبة والحواجز الإلكترونية اللي ممكن تحمي ولادنا بتتباع يا سيادة الريس في شارع عبد العزيز.

خلاااااص اتخنقنا من اللي بيستشعر الحرج.. ومن المهمل اللي عمره ما بيدفع تمن إهماله، واللي بيدفع التمن بس هما الغلابة اللي انتخبوك واستغاثوا بيك وأيدوك..ورينا القصاص وخد مننا دم ومن ولادنا دم زي ما انت عايز..بس دم الولاد من غير قصاص مش ح ينفع.. جنازات شهدا ولغة دبلوماسية مش ح تنفع.. كمين بيتفجر زي اللي أخد ٣٠ قفا على سهوة مش ح ينفع.. أرجوك يا سيادة الرئيس.. الحقنا وافرم.. برد نار القلب وافرم.. أخلِ سينا وافرم.. اللي يرمي مولوتوف في الجامعة افرم.. المخططين والمدبرين اللي في السجون..افرم اللي يهاجم قسم شرطة افرم. اللي يفجر برج كهربا افرم.. اللي خارج في مظاهرة مولوتوف افرم. اللي عايز عاليها واطيها.. افرم.. سيادة الرئيس.. اتخنقنا خلاص.. ويا تلحقنا يا متلحقناش.

Advertisements
الجريدة الرسمية