محكمة ترفض وضع طفل تركي بحاجة لزراعة قلب على قائمة الانتظار

أيدت محكمة ألمانية، قرار أطباء إحدى المستشفيات في مدينة جيسن الألمانية بعدم وضع طفل، وعمره عامان، بحاجة إلى قلب، على قائمة الانتظار.

الطفل التركي الأصل بحاجة إلى قلب بعد أن توقف قلبه ويعاني من أضرار خطيرة في المخ.

ورفضت محكمة ألمانية، أمس الجمعة، طلباً من والدي طفل تركي معاق لإجراء عملية زرع قلب له.

وكان الوالدان يافوز وسينور دونميز قد قدما استئنافاً ضد قرار الأطباء في مستشفى "جامعة جيسن" وسط ألمانيا بعدم وضع الطفل (عامان) في قائمة انتظار زراعات القلب الجديدة.


وجمع الوالدان 400 ألف يورو (500 ألف دولار) لنقل ابنهما محمد إيرين إلى ألمانيا لإجراء العملية، لكن قبيل مغادرته في نهاية آذار/ مارس الماضي، توقف قلبه وعانى من أضرار خطيرة في المخ قبل أن يتمكن الأطباء من ضخ دمه مرة أخرى. وبعد وصوله بأسابيع، قرر الأطباء الألمان أن الصبي لم يعد مؤهلاً لإجراء زرع قلب بسبب حالة دماغه.

وكان الصبي يخضع لجهاز تنفس صناعي في المستشفى. وقالت المحكمة في مدينة غيسن إن قرار الأطباء كان صحيحاً من الناحية القانونية ويتماشى مع القوانين الألمانية. وقال اوليفر تولماين، محامي الوالدين، إنهما سوف يستأنفان الحكم ولكن يسعيان أيضاً للعلاج في مستشفيين خارج ألمانيا.

وأثارت القضية جدلاً في تركيا وألمانيا، حيث اعتبر المنتقدون أن ذلك تمييز ظالم ضد الصبي لكونه معاقاً. ولكن المحكمة قضت بأنه لا يوجد تمييز لأن سبب رفض عملية الزرع ليس الإعاقة الذهنية في حد ذاتها، ولكن حقيقة أن إجراء عملية لطفل معاق تحمل خطراً أكبر. وقال متحدث باسم المستشفى إن الأطباء يأملون الآن مناقشة خيارات علاجية أخرى مع الوالدين.


ع.خ/ ع.غ (د ب أ)

هذا المحتوى من موقع شبكة إرم الإخبارية اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل