رئيس التحرير
عصام كامل

«ديوان للحريم» مقال نادر ضد الفصل بين الجنسين في الجامعات

ديوان للحريم في ترام
ديوان للحريم في ترام الجامعة

ظهرت دعوة من الإسلاميين عام ١٩٥٥، بالفصل بين الجنسين فى الجامعات المصرية، فكتبت أسماء فهمى مديرة معهد المعلومات، مقالًا بعنوان "ديوان الحريم" فى ترام الجامعة"، بمجلة الإذاعة المصرية ١٩٥٥ تقول فيه:


" كيف يريدون الآن وفى سنة ١٩٥٥ بالذات الفصل بين الجنسين فى الجامعات المصرية.. كيف يريدون إنشاء كلية خاصة للبنات بعد أن نجح التعليم المختلط هذا النجاح العظيم.. لقد كان دخول الفتاة الجامعة أعظم خطوة فى تاريخ مصر الحديثة، واستطاعت الفتاة المصرية أن تثبت جدارتها وأن تملأ المكان الذى أخلى لها، رغم الظروف والتقاليد التى كانت تحيط بجو الجامعة فى ذلك العهد أى فى عام ١٩٢٩ عندما استقبلت كلية الآداب أولى دفعاتها وكن خمس طالبات وأربعة فى كلية الحقوق".

وأضافت: " كان لطفى السيد مديراً للجامعة وكان يتمنى قبول الطالبات بدون ضجة من الرجعيين فماذا فعل لطفى السيد؟.... طلب من الطالبات ألا يذكرن فى أوراق التحاقهن جنسهم ذكر أو أنثى، وأصدر تعلميات إلى إدارتى كلية الحقوق والآداب بأن تقبلا كل من ينتمى إلى الجنسية المصرية ويحمل شهادة البكالوريا... ومرت المسألة ومن يومها انتقلت الفتاة المصرية فى الجامعة من نصر إلى نصر ولا ننكر أنه قد يحدث بشئ ما ولكن من قال إن سلة مليئة بالتفاح تسلم بين حين وآخر من تفاحة مش ولابد".

وتابعت: " كان زي الطالبات فى الماضى ثوب فضفاض وجوارب من الصوف ثقيلة إذا كان المفروض أن تصبح الطالبة بمجرد دخولها الجامعة رجلًا من الرجال... وكان لابد من تغطيه الراس بغطاء يشبه الطرطور وأول من خلعت هذا الغطاء ودخلت الجامعة والمدرج بعد ذلك بشعرها مكشوفا هى الطالبة أمينة السعيد.. بعد كل هذا يريدون عودتنا إلى الوراء".
الجريدة الرسمية