رئيس التحرير
عصام كامل

الإخوان.. والأهلي.. وبعض من أهل النوبة!


كان سيد قطب لديه اعتقاد راسخ أن من دون الإخوان هو عدو الإنسانية والدين التي أكدها الإسلام، من خلال رسالة سيدنا رسول الله، والنموذج على هذا حراس السجن، وبالتالى فهم خارجون عن الإسلام ولم يعدوا مسلمين، وبالتالى هم كفار، والمسلمون الحق هم الإخوان، لهذا فهم يرون "الإخوان فوق الجميع "


وإذا اختلفت مصلحة الإخوان مع مصلحة مصر،الإخوان أولا وأخيرا..!ونذكر جميعنا ما قاله أحد الإخوان المجرمين على الهواء في التليفزيون: الإخوان أسيادكم..! والمحامى الفاشل أغلى إسكندرانى: اللهم أمتنى على الإخوان !! أي قدم الإخوان على الإسلام ذاته !!وهناك الكثير من الأمثلة، وينسى الإخوان المجرمون أن الإسلام جاء ليقضى على العنصرية، ويدعو إلى الوحدة والمحبة، وهى رسالة السماء دائما.

نفس الأمر تجده في الرياضة، عند إدارات الأهلي دائما "الأهلي فوق الجميع"، بالرغم من أن هذا شعار النازية، وأذكر هنا قصة بطلها العميد أحمد بهاء ( أحمد بهاء الدين حارس الترسانة ومصر الستينات والذي لا تعرفه جماهير الكرة أن بهاء وهو اسم الشهرة ابن الأهلي وتربى حتى وصل إلى 19 سنة ولكنه وجد في حراسة الأهلي عبد الجليل والروبي وعادل هيكل فقرر ترك النادي ويومها ذهل أمين شعير مدير عام النادي قائلا مجنون أنت علشان تسيب الأهلي فرد بهاء أريد أن ألعب ولا أريد أن أكون كمالة عدد حتى لو كانت في الأهلي ) عفوا قصة تبدو أنها بعيدة ما أريد لكن ظلت العلاقة بينه وبين آل سليم خاصة وطيدة وقوية من نهاية الخمسينات وحتى رحل الجميع.

ذهب بهاء سكرتير عام لاتحاد الكرة لصالح سليم طالبا التعاون بين الأهلي مع اتحاد الكرة من أجل مصر فرفض صالح سليم قائلا لا يعنيني اتحاد الكرة في شيء ولا المنتخبات يعنيني فقط الأهلي، عاد بهاء حزينا لرفض إدارة النادي الأهلي وعلى رأسها صالح سليم التعاون، وبعدها قال للأسف كنت أدافع عن صالح سليم والأهلي وأدعي أن الناس ظالمة إدارة الأهلي حتى رأيت بنفسى، من هنا جاء شعار "الأهلي فوق الجميع" نفس شعار النازية الهتلرية الألمانية ودائما وعلى مدى التاريخ ستجد أن المنتخبات كثيرا ما دفعت الثمن نتيجة لمواقف أهلاوية محلية ضيقة، أذكر منها ما كان يحدث مع معجزة الكرة " بيبو" يشركه هيدكوتي بالمسكنات ويرسله للمنتخب مصابا وكثير من المواقف.

وللأسف ما يحدث من الإخوان والأهلي، تجده من بعض أهل النوبة، فالبعض لا يرى في الدنيا إلا النوبة، وأنهم شهداء على طول الخط، وعندما يتحدثون يرون أن "النوبة قبل مصر" وهم غير مدركين أن ما يرددونه كارثة وأمر يسىء لهم قبل غيرهم، وعليهم إدراك أن شعار "النوبة فوق الجميع"، بالرغم من كل الأديان خاصة ديننا الحنيف، جاء ليسوى بين البشر والناس، ويقضى على الأنانية والغرور والذاتية.
علينا أن نتذكر أن مصر فوق الرءوس وملء القلوب وبعدها يأتى من يأتى... وتحيا مصر.
الجريدة الرسمية