«الدعوة السلفية» لـ "صناع السينما": متى تقلعون عن الرذيلة والدجل؟!
استنكر الشيخ أحمد الشحات، عضو مجلس إدارة الدعوة السلفية، جريمة قام بها صبي عمره 17 عاما تناقلتها بعض وسائل الإعلام الخاصة، وذكرت أن صبي لم يتجاوز عمره 17 عاماً هاجم شقة جارته محاولاً الاعتداء عليها جنسياً، وعندما فشل قام بقتلها.
وأضاف "الشحات" أن ما أقدم عليه هذا الفتى جاء بعد مشاهدته لأحد الأفلام المصرية (الماجنة) الذى صور مشهد ممارسة محرمة بين مراهق عمره 14عاما وبين سيدة تقطن بجوار مسكنه، فما كان من الشاب إلا أن اندفع ليجرب ما رأه فى الفيلم.
وقال الشحات في مقال له، على موقع تابع للدعوة السلفية، إن الفيلم يُعرض على القنوات الفضائية بحجة أنه قد حُذفت منه بعض المقاطع المثيرة، مشيراً إلى أن الفيلم مازال موجودا كاملا على شبكة الإنترنت بل يوجد من يحرص على نشر رابط الفيلم بكثافة عالية.
وطالب عضو الدعوة السلفية، الحكومة المصرية بتفعيل دورها فى صيانة الأخلاق وحفظ الآداب ومنع الانحراف، موضحًا أن الدور الأصيل فى ذلك لا يقتصر على عقوبة الجاني بعد ارتكاب جريمته فقط، بل يقوم فى الأساس على وقاية المجتمع من الجريمة وتجفيف المنابع التى تغذيها.
فيما هاجم "الشحات" رجال الأزهر ودعاة الأوقاف بشكل خاص موضحًا أنهم انشغلوا بحروب جانبية لإخراج الدعاة المعتدلين من مساجدهم وترك الساحة الدينية فوضى لكل مخرب يريد نشر الفساد والرذيلة.
ووجه رسالة إلى أهل الفن والثقافة قائلاً: "متى يقلع صناع السينما والمخرجون عن هذه الرذيلة والدجل الذى يرددونه دائماً من أنهم ينقلون فى أفلامهم نبض المجتمع ويجسدون أحداثا تتم فى الواقع"، مضيفا أنه: "تم الرد عليهم مراراً وتكراراً وقد بيّن لهم أن مقاومة المنكرات والانحرافات الموجودة عند آحاد من الأفراد فى المجتمع لا تكون بعرض هذا المنكر على باقى الأفراد ممن عافاهم الله من هذا الانحراف أو لم ينتبهوا له أو لم يجترئوا عليه"،
وتابع: "الفيلم أو المسلسل يأتى ليعمم ذلك على كل الفئات والأعمار فتنتشر الرذيلة ويكثر الخبث خصوصاً أن العمل السينمائى يعرض الأفعال الإجرامية بشكل منمق وجذاب ولا تحتل مساحة العظة والعبرة منه إلا بضع دقائق فى آخر الفيلم غالباً لا يشاهدها أحد".
