رئيس التحرير
عصام كامل

تضارب الآراء حول تأخر تعيين عمداء الكليات.. ليلى عبد المجيد: يؤثر سلبًا على سير الدراسة..«الدراج»: ليس له تأثير.. شكري: اختيار السيسي للعمداء «تكريم» للمنصب.. «علماء مصر»

 الدكتورة ليلى عبدالمجيد،
الدكتورة ليلى عبدالمجيد، عميدة كلية الإعلام سابقًا

أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي، عدة قرارات جمهورية بشأن تعيين عدد من عمداء الكليات بمختلف الجامعات المصرية، وذلك بناءً على ما عرضه وزير التعليم العالي.


وجاءت هذه القرارات على النحو التالي: يُعين الدكتور السيد فهيم السيد طه، عميدًا لكلية العلوم جامعة القاهرة لمدة ثلاث سنوات، والدكتورة هالة حلمي السعيد يونس، عميدًا لكلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة، وذلك حتى تاريخ بلوغها السن القانونية المُقررة لانتهاء الخدمة في 15 مايو 2017.

والدكتور «عمرو محمد على أبو العز»، عميدًا لكلية طب الفم والأسنان جامعة القاهرة لمدة ثلاث سنوات، والدكتور أحمد مختار حسين الخربوطلي، عميدًا للمعهد القومي لعلوم الليزر بجامعة القاهرة، وذلك حتى تاريخ بلوغه السن القانونية المُقررة لانتهاء الخدمة 11 ديسمبر 2016، والدكتور أمجد السيد محمد مطر، عميدًا لكلية الطب جامعة قناة السويس لمدة ثلاث سنوات.

والدكتور شريف محمد عبد الحق رضوان، عميدًا لكلية الزراعة جامعة قناة السويس لمدة ثلاث سنوات، والدكتورة عزة محمد عزت لاشين، عميدًا لكلية الهندسة بشبين الكوم جامعة المنوفية لمدة ثلاث سنوات.

كما قرر تعيين الدكتور أحمد أحمد على الشعراوي، عميدًا لمعهد الكبد القومي بجامعة المنوفية، وذلك حتى تاريخ بلوغه السن القانونية المُقررة لانتهاء الخدمة في 31 ديسمبر 2016، والدكتور عبد الناصر حسين رياض زايد، عميدًا لكلية الحاسبات والمعلومات جامعة الزقازيق لمدة ثلاث سنوات، والدكتورة كارولين كامل عبد العزيز حسن، عميدًا لكلية العلوم جامعة دمنهور لمدة ثلاث سنوات.

وقال الدكتور السيد عبدالخالق، وزير التعليم العالي، إنه يتم اعتماد باقي أسماء عمداء الكليات بالجامعات الحكومية خلال الأيام المقبلة.

وأضاف «عبد الخالق»، في تصريحات لـ«فيتو»، أنه تم إرسال أسماء ٤٠ عميدا فقط إلى مجلس الوزراء خلال الأيام الماضية، وسيجرى إرسال أسماء العمداء التي تصل الوزارة إلى مجلس الوزراء مباشرة، من أجل رفعها إلى رئاسة الجمهورية لاعتمادها.
قرار متأخر
ومن جانبه قال الدكتور عبد الله الغالي، وكيل كلية الاقتصاد والعلوم السياسية سابقا: إن قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي بتعيين 10 عمداء فقط في 5 جامعات من أصل 160 عميدا جاء متأخرًا، متسائلا: "لماذا لم يتم تعيين بقية العمداء الآخرين حتى الآن بالرغم من بدء الدارسة بالجامعات منذ نحو شهر تقريبًا؟".

وأضاف «الغالي»، في تصريح خاص لـ«فيتو»: إنه كان يتمنى السرعة في عملية اختيار العمداء، مؤكدا أن غياب العمداء الباقين لايؤثر على سير العملية التعليمية داخل الكلية بأي شكل من الأشكال، مشيرًا إلى أن العمداء المؤقتين أو من يقوم بمنصب عميد الكلية يستطيع أن يسير الأمور داخل الكلية حتى يتم تعيين عميد بشكل رسمي.
تسيير أعمال
وأوضح أن مهمة العميد بكل كلية لا تتعدى سوى أنه يقوم بتسير الأعمال فقط، منوها إلى أن العميد لايستطيع أن يتخد أي قرار ضد أي عضو من أعضاء هيئة التدريس مثلا دون الرجوع إلى مجلس الكلية.
أعباء تفصيلية
وتابع الغالي، أن مسألة إسناد تعيين عمداء الكليات إلى رئيس الجمهورية لا فائدة منها، خاصة وأنها تلقى على عاتق الرئيس أعباء إضافية، وكان يفضل أن يتخذ المجلس الأعلى للجامعات هذا القرار أو وزير التعليم العالي، وبذلك نضمن سهولة ومرونة في اتخاذ القرار بدلا من تأخيره إلى الآن.
160 عميدا
وقالت الدكتورة ليلى عبد المجيد، عميد كلية الإعلام بجامعة القاهرة الأسبق، إن قرار رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي، بتعيين 10 عمداء بخمس جامعات من أصل 160 عميدا جاء متأخرًا جدا، وتساءلت: «لماذا لم يتم تعيين باقى العمداء على الرغم من بداية العام الدراسى منذ أكثر من أسبوعين في جميع الجامعات المصرية؟».

وأضافت «ليلى»، في تصريح خاص لـ«فيتو»، أن عدم تعيين بقية العمداء يؤثر بالسلب على سير العملية التعليمية، داخل الجامعات، مشيرة إلى أن دور العمداء مهم في إدارة شئون الكليات، مؤكدا أن القائم بأعمال العميد لا يمتلك نفس السلطات التي يمتلكها عميد الكلية الرسمي، خاصة فيما يتعلق بالقررات الحاسمة أو إقامة مشروعات تطويرية داخل الكليات.

وأشادت «ليلى» بالأسماء المختارة للعمداء خاصة الدكتورة هالة حلمي السعيد يونس، وتعيينها عميدًا لكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، موضحة أنها من أكفأ القيادات داخل الجامعة ومثال يحتذى به، والدليل على ذلك تجديد الثقة فيها حتى بلوغ سن المعاش.

وأوضحت أن إسناد تعيين عمداء الكليات إلى رئيس الجمهورية، جاء بعد فشل فكرة الانتخابات داخل الجامعات، لافتة إلى أن عناصر جماعة الإخوان استغلوا هذا جيدا لقدرتهم القوية على الحشد وخوض مثل تلك الانتخابات، مؤكدة أنها كانت تفضل أن يكون هذا الإجراء بيد المجلس الأعلى للجامعات أو وزير التعليم العالي.

قال الدكتور جمال شكري، وكيل كلية الخدمة الاجتماعية بجامعة حلوان: إن قرار الرئيس عبدالفتاح السيسي بتعيين 10 عمداء للكليات في 5 جامعات مصرية، جاء في وقته مطالبا بأن يتم تعيين باقي العمداء الـ160 تباعًا في الأيام القادمة.

وأضاف خلال تصريحات خاصة لـ«فيتو»، أن تعيين عدد من العمداء أفضل من تعيين العمداء جميعًا دون التدقيق في اختيار العميد، لافتًا إلى أن العميد هو المسئول الأول في الكلية وعلى من يتقدم لهذا المنصب أن يدرك أهمية منصبه.

وأوضح أن تأخر تعيين باقي العمداء لن يؤثر على سير الدراسة بالجامعات، حيث أن سير الدراسة له آلية يحددها قانون تنظيم الجامعات، وحال غياب العميد ينوب عنه أحد وكلاء الكلية.

وفي سياق متصل، اعتبر اختيار الرئيس عبدالفتاح السيسي لعمداء الكليات «تكريما» للمنصب، مؤكدًا أن الرئيس -دائمًا- يثبت مدى اهتمامه بالتعليم وبشكل خاص التعليم الجامعي.
لن تتأثر
أكد أحمد الدراج رئيس قسم الصحافة بكلية الآداب بجامعة بني سويف، أن العملية التعليمية داخل الكليات لن تتأثر بتعيين العمداء الجدد من عدمه، حيث إن هناك من ينوب عنهم في الكليات.

قال في تصريح خاص لـ«فيتو» إنه يأمل في أن يكون الرئيس عبدالفتاح السيسي موفقا في اختياره لعمداء الكليات الجدد، مضيفًا أنه لابد من النظر إلى خبرة المتقدم لمنصب العميد، لأنه يعتبر المسئول الأول عن الكلية.

وقال الدكتور عبدالله سرور رئيس نقابة علماء مصر، لم أصدق ذلك القرار بتعين 10عمداء فقط بكليات على مستوى 5 جامعات، حيث أن نقابة علماء مصر تطالب منذ 3 شهور بتعيين العمداء، ولكن القرار استغرق فترة طويلة، مضيفًا: «أول الغيث قطر».

وطالب خلال تصريح خاص لـ«فيتو»، الرئيس عبد الفتاح السيسي بسرعة إعلان أسماء العمداء الباقين، لأن التأخير يطيح بالعملية التعليمية، ويؤدى إلى تدهور التعليم داخل الجامعات المصرية، كما حدث خلال الأسبوعين الماضيين من فوضى بالجامعات.
الجريدة الرسمية