رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. بتر قدمي «طالب الإسكندرية» في انفجار «أسطوانة غطس».. والدة الطالب تتهم إدارة «نادي بحري» باستخدام أسطوانات منتهية الصلاحية.. النادي: الأدلة الجنائية أثبتت صلاحيت

فيتو

تسبب الإهمال داخل أحد مراكز الغوص، التابع لنادي «الكشافة البحرية»، بمحافظة الإسكندرية، في بتر قدمي «غواص»، بعد انفجار أسطوانة «الغطس» التي كان يحملها.


وقالت والدة الطالب حسين منصور، -19 عاماً، طالب بالثانوي الصناعي»، إن نجلها كان يحضر أحد تدريبات الغوص الخاصة به، الأحد الماضي، وعندما ذهب لإحضار «أسطوانة غطس» من مخزن المركز انفجرت فيه متسببة في إحداث إصابة بالغة، متهمة إدارة المركز بالإهمال وتدوين تاريخ صلاحية مزيف على ملصقات الأسطوانات.

وأضافت والدة ضحية الغطس، أن زملاء ابنها، نقلوه سريعاً من مقر «نادي الكشافة»، بمنطقة بحري، إلى المستشفى الأميري الجامعي، بعدما كانت إحدي قدميه انتهى أمرها، وعندما نقلوه، طالبتهم إدارة المستشفي بشراء جهاز «تثبيت فخذ» من مركز طبي خاص، متهمة الكابتن نبيل الشاذلي، مدير مركز الغوص بالتباطؤ في شراء الجهاز، ما تسبب في استمرار تهتك شرايين القدم الأخرى، ليدخل حسين غرفة العلميات ويخرج بدون كلتا قدميه.

وعن مطالبها، قالت والدة الغواص: « أعمل إيه بالفلوس، حتى لو إدارة النادي عرضت علينا فلوس إحنا مش حنسكت على الإهمال، هي الفلوس حترجعلى رجلين ابني؟ أنا عايزة المركز يتكفل بمصاريف علاج حسين حتى لو اضطر يسافر برة عشان يركبوله أطراف صناعية».

من جانبه نفى نبيل الشاذلي، مدير مركز الغوص، مسئولية نادي الكشافة عن الحادث، مؤكدا أن «حسين» سبق وأن حصل على أول «نجمتين» في الغوص وبدأ التأهل للحصول على النجمة الثالثة، ويوم الأحد الماضي دخل إلى مخزن التانكات ليتدرب على كيفية شحن الأسطوانات وإعادة ملئها، وعندما انتهى من عملية شحن 4 أسطوانات، وبدأ في شحن الأسطوانة الخامسة، وبسبب خطأ ما ارتكبه انفجرت الأسطوانة فيه ما أدى لإصابته.

وأشار الشاذلي، إلى أن زملاء حسين والذين تواجدوا في النادي وقتها نقلوه سريعا إلى المستشفى الأميري وعندما علم بالحادثة ذهب هو أيضا للمستشفى وظل بجانب أسرة الطالب، حتى دخل غرفة العمليات وخرج منها بعد أن تم بتر ساقيه الإثنين.

وعما قالته والدة «حسين» من أن «التانكات» كانت غير معدة للاستخدام، أكد مدير مركز الغوص أن صلاحية أي أسطوانة تنتهى بعد عامين من تصنيعها، ولذا يقوم المركز بإعادة صيانة الأسطوانات القديمة بشكل دوري، مؤكدا أن الأدلة الجنائية حضرت بنفسها لموقع الحادث وتأكدت بالمستندات والإيصالات من أن الـ 24 أسطوانة الموجودين بالمخزن جميعها تم صيانتها في شركة «الغازات الصناعية»، وتم إعادتهم مرة أخرى للنادي في شهر أغسطس الماضي بصلاحية تدوم عام كامل.

وعن مساندة إدارة النادي للطالب، قال نبيل الشاذلي: « هذه أول حادثة من نوعها تقع في النادي منذ حوالي 40 سنة، وكل الإدارة والمتدربين يقفون بجانب حسين في محنته، حتى أنني قمت بنفسي بدفع ثمن جهاز تثبيت الفخذ البالغ 2200 جنيه الذي طلبته المستشفى لإجراء العملية، والذي لم يكن له داعٍ، كما دفعت مبلغ 5000 جنيه لوالده من أجل مساعدته على نقله لمستشفى خاص، إلا أنى علمت بعدها أنه لم ينقله».

يذكر أن والدة طالب الإسكندرية حررت محضراً بالواقعة، حمل رقم ٣٨٠٦ لسنه ٢٠١٤ إداري الجمرك بتاريخ 19 أكتوبر لسنة 2014 ضد إدارة نادي الكشافة البحرية.

الجريدة الرسمية