المشاركون في ورشة عمل «العقد الاجتماعي»: مصر تحارب الفساد والإرهاب

أكد المشاركون في البرنامج التدريبي الذي نظمه مركز العقد الاجتماعي حول دور الإعلام في مكافحة الفساد، أن السبيل الوحيد لقيام الإعلام بدوره في مجال الكشف عن الفساد ومكافحته، هو رفع قدرات الصحفيين والإعلاميين المهتمين بتناول قضايا الفساد.

وأوضح المشاركون في ورشة العمل التي جاءت تحت عنوان "دور الإعلام في مكافحة الفساد: تدريب عملي على المهارات المطلوبة"، أن تطبيق المعايير التحريرية عند التعامل مع قضايا الفساد، يكون في صالح المجتمع والوسيلة الإعلامية، بل ويحفظ حقوق المتهمين أنفسهم، مؤكدين أن تطبيق أدوات الصحافة الاستقصائية بشكل احترافي يؤدي في النهاية إلى الكشف عن الفساد ومكافحته على المدى الطويل.

وأكد المستشار محمود الخولي مدير مركز العقد الاجتماعي، أن المركز ينتهج عدة سياسات ضمن خطة عمله لدعم جهود الدولة في مكافحة الفساد، وتأتي برامج بناء قدرات الإعلاميين على رأس اهتمامات المركز لإيمانه بأن الإعلام يمكنه أن يلعب دورًا أكبر في صالح المجتمع في مجال الكشف عن الفساد ومكافحته، وخاصة إذا تسلح الإعلامي بالمهارات المهنية والأخلاقية التي تعينه على إنجاز مهامه بشكل أفضل، وأوضح أن الحرب ضد الفساد هي حرب أخرى تخوضها مصر إلى جانب الحرب ضد الإرهاب، وتتطلب تتضافر كل الجهود لإنجاحها.

وشددت الإعلامية صفاء فيصل المدربة بهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) والتي أدارت ورشة العمل، على أهمية الصحافة الاستقصائية في مكافحة الفساد، مؤكدة أنها تقدم خدمة إعلامية احترافية، وقالت: "على الرغم من أن الصحافة الاستقصائية صعبة وتستغرق الكثير من الوقت والجهد، لكن العائد منها يكون مثمرا للغاية ويساهم في الحد من ظاهرة الفساد".

يذكر أن البرنامج التدريبي الذي عقد خلال يومي 21 و22 أكتوبر الجاري، بمركز العقد الاجتماعي، هو امتداد للبرنامج التدريبي الذي نظمه المركز في 18 و19 أغسطس، حيث شارك فيه عدد من الصحفيين والإعلاميين المهتمين والمتخصصين في مجال مكافحة الفساد من أجل تزويدهم بالمهارات اللازمة لإنجاز مهامهم بشكل أفضل، وطالبوا في نهايته بتنظيم برنامج آخر أكثر تقدما وتخصصا يركز على الجانب العملي.