الأحزاب تختلف حول دعوة «الشروق» لحوار وطني برعاية «السيسي.. «الحركة الوطنية»: سنلبي الدعوة.. «الإصلاح والتنمية»: يجب أن يكون قبل إصدار قانون تقسيم الدوائر.. «تم
وجه الرئيس عبدالفتاح السيسي دعوة للأحزاب والقوى السياسية لحوار وطني، وكلف جريدة "الشروق" للإعلان عن الدعوة، وإجراء الحوار، واختلفت القوى السياسية حول هذه الدعوة ومدى جديتها وأهميتها.
ورحب المستشار يحيى قدري، النائب الأول لرئيس حزب الحركة الوطنية المصرية، بدعوة "الشروق"، لجميع الأحزاب والقوى السياسية لحوار وطني شامل تحت رعاية الرئيس السيسي.
وقال قدري في تصريح لـ"فيتو": "ليس لدينا أي مشكلة في تلبية الدعوة، وسنناقش في الجلسة أهمية الأحزاب السياسية ودورها في الدولة في الفترة القادمة والعمل على تقويتها، وسنطرح -أيضا- الحديث عن فئة الشباب ودوره وتدريبه لتحمل مسئولية الدولة".
كما دعا محمد أنور السادات، رئيس حزب الإصلاح والتنمية، عماد الدين حسين، رئيس تحرير "الشروق" إلى سرعة إعلان تفاصيل المؤتمر الذي دعا إليه السيسي لفتح حوار سياسي تتبناه الجريدة بين الأحزاب المصرية ومناقشة أبرز الرؤى للانتخابات البرلمانية المقبلة.
وأكد ضرورة تأكيد الرئيس على إجراء الانتخابات البرلمانية في موعدها وألا يكون هذا الحوار ذريعة لتحقيق الرغبة في تأجيل الانتخابات البرلمانية تخوفًا من صلاحيات البرلمان الواسعة الذي يتوهم البعض أنها سوف تعرقل مسيرة الرئيس والحكومة.
وشدد على ضرورة عقد اللقاء قبل إصدار قانون تقسيم الدوائر الانتخابية وألا تقتصر مشاركة الشباب على الحركات والوجوه الإعلامية المعروفة، مشددًا على أهمية مشاركة الاتحادات الطلابية بالجامعات ومناقشة قضايا الحبس الاحتياطي وسجناء الرأي وملف العدالة الاجتماعية، على أن يلتزم الرئيس بتنفيذ توصيات المؤتمر وهذا هو الأهم.
ومن جانبه قال محمد راعي، أمين تنظيم حزب الحركة الشعبية العربية تمرد -تحت التأسيس-: إن الحزب لم يقرر حتى الآن حضور اللقاء الذي تعقده "الشروق" للحوار مع الشباب.
وأضاف أن حضور اللقاء ما زال قيد الدراسة من قبل أعضاء الحزب، وأنه سيتم الإعلان عن موقف الحزب بعد الانتهاء من المناقشات الداخلية والتوصل لقرار.
ومن ناحية أخرى أعرب أحمد بهاء الدين شعبان، رئيس حزب الاشتراكي المصري، عن عدم تصديقه ما نشرته جريدة الشروق، عن توجيه دعوة لجميع الأحزاب والقوى السياسية لحوار وطني شامل تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، مشددًا على أنه لا يعتقد أن الرئيس قد يتخذ مثل هذه الخطوة، موضحًا أن هناك أجهزة الدولة المتعددة التي تمكنه من عمل حوار مع القوى السياسية".
وأكد شعبان أن الرئاسة إذا سعت لإجراء حوار مع الأحزاب والقوى السياسية، فلن يكون عبر جريدة الشروق أو غيرها، مشددًا على أنها غير مهيأة للقيام بذلك الدور، الذي يحتاج مزيدًا من التجهيزات لدعم هذه الخطوة، مشيرًا إلى احتمالية أن تكون الدعوة مجرد اقتراح من الجريدة على الرئيس وليس بناءً على طلبه.
