مفتى الجمهورية يهنئ المسلمين بالعام الهجري الجديد
دعا الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، المسلمين في دول العالم إلى الاستفادة من دروس الهجرة النبوية وتطبيقها في حياتنا ومجتمعنا وذلك في الاحتفال بمناسبة العام الهجرى الجديد.
وأوضح "علام" في بيان أصدره، اليوم الخميس، أن الهجرة النبوية الشريفة لم تكن تحركا عشوائيًا، أو هروبًا من واقع شديد القسوة أحاط بالنبي صلى الله عليه وآله وسلّم، ولكنها جاءت عقب إعداد مسبق ودراسة شاملة، لتصبح نقلة إستراتيجية عظيمة انتقل المسلمين بعدها من الضعف إلى القوة وتكون المدينة المنورة مركزًا لنشر الإسلام في ربوع الدنيا.
وأضاف علام في كلمته بمناسبة العام الهجري الجديد: أن أول ما بنى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في المدينة كان المسجد الذي جمع المسلمين في صف واحد، لينبذوا أشكال الفرقة والشقاق، ويوحدوا صفوفهم من أجل مصلحة دينهم ودولتهم التي وضعوا حجر أساس بنائها عقب الهجرة لتصبح الدولة الإسلامية منارة للوسطية والتسامح وبناء للإنسان في أرقى صور التعامل البشرى واعترافا بحقوق الإنسان وتفضيله على جميع المخلوقات، وإعلاء لقدرة بالمحافظة على دمه وأمنه وسلامته.
وطالب علام المصريين جميعًا جعل السنة الجديدة بدايةً لبناءٍ جديدٍ للذات ونشرٍ لروح المحبة والعمل والبناء ونبذ للفرقة والكراهية والهدم والإرهاب، وأن يبدأوا السنة الهجرية الجديدة كما بدأها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في المدينة المنورة بعد الهجرة، بالبناء والوحدة بعيدًا عن النزاع والشقاق.
وتقدم المفتي بخالص التهنئة للرئيس عبدالفتاح السيسي، وللشعب المصري الكريم والأمة العربية وجموع المسلمين في العالم، داعيًا المولى عز وجل أن يجعلها سنة خير وبر وتقوى وعمل بقيم وقواعد ومبادئ وأخلاق الإسلام الحنيف في حياة الناس والمجتمع والأمة.
واختتم فضيلة مفتي الجمهورية كلمته بالدعاء أن يوفق الله المصريين إلى ما فيه خير وطنهم، متمنيًا أن تكون السنة الهجرية الجديدة سنة يعمها الخير والأمان والاستقرار على كافة المستويات.
