رئيس التحرير
عصام كامل

«الصيادلة»: «الصحة» ترفع أسعار الأدوية لصالح الشركات الأجنبية

النقابة العامة للصيادلة
النقابة العامة للصيادلة

انتقد الدكتور هاني إمام، عضو مجلس نقابة الصيادلة، زيادة سعر مستحضر "إلتروكسين"، والذي يستخدم في علاج الغدة الدرقية، قائلًا إن "هذه الزيادة تفوق نسبة الـ100% من سعر المستحضر المتداول مقارنة بأسعار مستحضرات شركات قطاع الإعمال والبالغ سعرها أقل من 5 جنيهات للعبوة الواحدة".


وأضاف في تصريح له اليوم الخميس، أن الزيادة تضمنت رفع سعر دواء إلتروكسين تركيز 50 ميكروجراما إلى 18 جنيها بدلًا من 7 جنيهات، وتركير 100 ميكروجرام زاد سعره من 9 جنيهات إلى 20 جنيهًا.

وأكد أن وزارة الصحة لا تنظر بعين الاعتبار إلى مستحضرات شركات قطاع الأعمال (الوطنية) وتتعمد زيادة مستحضرات الشركات متعددة الجنسيات (الأجنبية) مثل جلاكسو سميث، والتي قامت بزيادة سعر مستحضر كيناكومب كريم من سعر 6 جنيهات إلى 6.5، رغم توافر المستحضر بالأسواق وعدم نقصه إطلاقا، بالإضافة إلى أنه من الأصناف ذات المبيعات العالية، حيث يبلغ عدد بيع مستحضراته بالعام الواحد إلى أكثر من 10 ملايين وحدة، بزيادة بلغت أكثر من 5 ملايين جنيه للشركة.

وتابع "إمام": "إذا كانت وزارة الصحة حريصة على الزيادة من باب أولى زيادة أسعار أدوية شركات قطاع الأعمال لأنها تمثل العمود الفقري والأمن الدوائي الوطني".

وأوضح أنه بالرغم من موافقة وزارة الصحة على زيادة مستحضري الإلكتروسين والكيناكومب كريم وفقا للقرار الوزاري رقم 499 لسنة 2012، فإن الشركة لم تطبق البند الخاص برفع هامش ربح الصيدلي وهو 25 % في ظل تجاهل من الوزارة.

وكشف عن أن شركة جلاكسو كان بحوزتها كمية كبيرة من صنف إلتروكسين قبل زيادة سعره وتعمدت عدم توزيع المستحضر انتظارًا للزيادة المقررة في أسعاره.

وطالب "إمام" وزارة الصحة بالنظر بعين الاعتبار ودعم شركات قطاع الأعمال وفتح صندوق المثائل أمامها لتوفير المستحضرات المهمة مثل إلتروكسين وغيره حتى لا تكون الوزارة مجبرة على زيادة أسعار أدوية للشركات متعددة الجنسيات.
الجريدة الرسمية