رئيس التحرير
عصام كامل

خبير إستراتيجي: الإعلان عن «سايكس - بيكو 2» العام المقبل برعاية أمريكية

الدكتور علاء رزق،
الدكتور علاء رزق، الخبير الاقتصادى والإستراتيجي

أكد الدكتور علاء رزق، رئيس المنتدى الإستراتيجى للتنمية والسلام الاجتماعي، أنه يوجد مخطط للاحتفال باتفاقية «سايكس بيكو 1 » عام 2015 بمناسبة مرو 100 عام والإعلان عن «سايكس بيكو 2 » فى نفس التوقيت، مؤكدًا أن هذا المخطط لتقسيم وتفتيت الدول العربية.


وأضاف «رزق»، في حوار لبرنامج «يسعد نهارك»، على قناة «النيل المتخصصة»، مساء الأربعاء، أن أوباما أعلن مؤخرا أن الدولة اليهودية عاصمتها القدس وفى المقابل ظهر فى الأفق ما يسمى الدولة الإسلامية المرتبطة بـ«داعش» وهذا يؤدى إلى تأجيج الصراع الدينى على مستوى العالم بصورة غير مسبوقة ما يؤدي إلى تبني المصطلح الغربى الخاص بصدام الحضارات على أساس ديني.

وأكد رئيس المنتدى الإستراتيجي، أن الصراعات في المنطقة العربية تؤدي إلى انتعاش سوق السلاح بصورة غير مسبوقة وبالتالى إنعاش الاقتصاد الأمريكى المنهار على أنقاض الوحدة العربية وهذا ما تجلى فى التدخل السافر بليبيا البلد الغني، مؤكدًا أنه في كل طلعة شمس تحصل ليبيا على مليار دولار من عائد النفط، بالإضافة لتغذية الصراع فى الدول العربية وضمان أن تصبح القوة العربية آخذة في التآكل والضعف وعلى سبيل المثال كان لدينا الجيش العراقى سادس قوة عسكرية على مستوى العالم تم تحطيمه بالدخول فى متاهات إيران ومهاترات الكويت وكذلك الجيش السوري الذى يمثل الفك الأول من فكي الكماشة مع الجيش المصرى حيث تم تقويضه تمهيدا لتسريحه وهو ما يمثل تهديد جوهري لأمن مصر القومي، مؤكدًا أن الجيش الوحيد الباقى فى المنطقة القوات المسلحة المصرية الحامي لكافة الشعوب العربية، حيث أصبح الجيش المصرى القوة الوحيدة فى المنطقة ولم ملك لمصر وحدها بل جيش الشعب العربي.

وأوضح «رزق»، أن أمن مصر القومى يبدأ من منابع مياه النيل وحتى العراق، ولابد من التكاتف من أجل القضاء على الفوضى، مشددًا على أن استقرار هو استقرار لمصر والسودان .

وأكد الخبير الاستراتيجي، أن السيطرة على النفط الليبي كانت السبب الرئيسى وراء التدخل الأجنبى فى ليبيا وهذا أدى إلى الصراع الكبير من الخارج والانقسام داخل ليبيا.

وعن أداء وزارة الخارجية المصرية، قال إن السياسة الخارجية بعيدة تماما عن دورها الحقيقى مؤكدًا أن الفترة الأخيرة شهدت اضمحلال فى قوة مصر نتيجة لتدنى مستوى السياسة الخارجية التي لم تنتبه أن هناك متغيرات ومعايير يجب أن تلتزم بها.
الجريدة الرسمية