رئيس التحرير
عصام كامل

نداء من مرضى فيروس «سي» إلى السيسي

فيتو

تحيا مصر وتحيا كل يد تريد أن تبني هذا البلد العظيم وتحيا كل عين تسهر على حماية أرضه، مصر أم الدنيا وهتكون قد الدنيا، لكن عمرها ما هتتقدم والمرض بياكل في لحم أبنائها..


هناك عائلة بأكملها تنتظر الموت في كل لحظة.. ينهش في جسدنا الضئيل فيروس وبائي أطلق علية فيروس سي....أنهكنا في كل شيء في صحتنا وأرزاقنا ووقتنا وجهدنا، شباب يضيع عمره في البحث عن مسكنات لآلامه.. ولا يصل إلى أي شيء، شباب يعمل ويضع كل ما يحصل عليه من قوت يومه في حقنة تحاليل وروشتة طبيب

سيدي وزير الصحة: الأمل قد بدأ يظهر من بعيد.. حينما اتحد المصريون وحموا بلادهم من كيد الكائدين وأصحاب النفوس الضعيفة وأعلنوا عن مولد قائد يحمل شعار (تحيا مصر)، ونحن -أيضا- رأينا الأمل في قيام مسئولي وزارة الصحة في التعاقد مع الشركة الأمريكية لدخول عقار(سوفالدي) وتداوله بالسوق المصري بسعر مناسب وبسيط وأيضا على حساب الدولة..

نحن عائلة تنطبق علينا كافة الشروط التي يجب أن تنطبق على المرضى لتلقى هذا الدواء الجديد، وصدمنا من كمية الروتين والتعنت وعدم احترام المرضى الذي أنهك المرض أجسادهم وكأنك سيدي الوزير أعلنت عن خطة للقضاء على مرضى فيروس سي وليس على المرض نفسه..

لماذا تساهلنا في حقنا وأعطينا الشركة بنودا تتحكم فينا وفى 12 مليون مريض بفيروس سي، وتتحكم في كمية العلاج التي تتيحها لنا والتي قدرت كمرحلة أولى بعلاج 60 ألف مريض، لماذا هذا الشرط، هل لأننا لا نثق في مفعول هذا الدواء ونتائجه أم لأن الشركة تريد رفع سعره بعد ذلك بعد نجاحه في علاج المصريين

نحن كمصريين نرفض أن يحددوا لنا كمية العلاج التي يريدون أن يعطوها لنا، نحن نريد القادر على دفع مصروفات العلاج يذهب لمستشفيات وزارة الصحة ويسدد المبلغ ويحصل على العلاج، وغير القادر تتحمل الدولة تكلفة علاجه، أو حملة شعبية لتوفير هذا العلاج لغير القادرين مثل حملات علاج الإنترفيرون من قبل والتي لاقت نجاحا كبيرًا ومساهمات كثيرة، وإذا كانوا يريدون أن يطرحوا علاجهم للقطاع الخاص فليتفاوضوا مع القطاع الخاص كما يشاءون ونحن نحصل منهم حق الدولة كأي منتج آخر.

باسم كل مريض فيروس سي نناشد سيادتكم ونعلن أننا نمتنع عن التعامل مع هذه الشركة حتى نحافظ على كرامة المرضى المصريين والتي تمثل كرامة مصر كلها...نختار الموت دون الحياة ونحن أذلاء لشركة دواء تحتكرنا وتتحكم فينا...نموت ونحن رافعو رؤوسنا مصريين بكرامتنا لنظهر للعالم أن مصر عادت بعزة وكرامة... أيها المخترع العظيم لهذا الدواء، نحن نقدر دورك ونقدر مجهودك ونحمل لك رسالة شكر من كل مريض مصري ولكن فكر قليلًا من الذي ألهمك فكرًا لتصل إلى هذا الدواء هو الله الكريم وقادر سبحانه وتعالى أن يلهم غيرك..فكر قليلا وادخل التاريخ من أوسع أبواب المجد وهو حب الناس ودعاء المرضى لك ولتعلم أن كل مريض في الألم من حقه العلاج ولابد أن تساهم في علاجه...

وبصفتي مواطنا مصريا اريد أن أتقدم بطلب للرئيس عبد الفتاح السيسي.. سيدي الرئيس مثلما أطلقتم سيادتكم صندوق تحيا مصر..فلتعلن سيادتكم اليوم صندوق لعلاج مرضى فيروس سي تحت رعايتكم الموقرة، لتشارك فيه الحكومة ممثلة في وزارة الصحة وشركات التأمين الطبي الخاص والتي تتقاضى مبالغ من جهات متعاقدة معها لتقديم الخدمة الطبية وشركات الأدوية ونخبة من الشخصيات العامة ورجال الأعمال والإعلام ليتحدوا سويًا لمحاربة هذا الفيروس الوبائي الذي يقف حائلا أمام بناء اقتصاد مصر.
Advertisements
الجريدة الرسمية