انتهى زمن «البرنس»

صدم الجميع عندما نشرت الصحف فضيحة مطعم البرنس، وهي سلسلة المطاعم ذات الصيت الشهير، وأعتقد أنه لا توجد أسرة واحدة في المحروسة لم تأكل في هذا المطعم، فكانت الفجيعة المدوية للقراء أن يحتل إعلان عن "سلسلة" مطاعم لبيع الكبدة، الصفحات الأولى والأخيرة في صحيفتي الأهرام والأخبار...

كان السؤال هل التاريخ يقف عاجزا أمام إغراء إعلان "كبدة"، وتمضي الأيام وتثأر الأقدار للقراء وللصحفيين الذين هالهم أن ينشر إعلان عن مطاعم لبيع الكبدة صفحة أولى وأحيانا أولى 2 في الأهرام والأخبار وأخبار اليوم.....

ما حدث أن صاحب مطاعم كبدة البرنس المثيرة للجدل قد قُدم للمحاكمة "مؤخرًا" بتهمة ترويج لحوم وكبدة فاسدة حيث عُثر على نحو 60 طنًا من اللحوم والكبدة الفاسدة المحتوية على ديدان ليصدر ضده حكم جنائي نهائي بالحبس خمس سنوات وغرامة سبعين ألف جنيه ليتم القبض عليه في قاعة المحكمة لتنفيذ الحكم القضائي حيث تحفظت عليه قوات حرس محكمة إمبابة التي كان يُحاكم فيها..

البرنس "غشاش" بحكم قضائي.... وقد فارق الضمير ببيع لحوم وكبدة فاسدة وبالطبع حصد ثراءً كبيرًا. إعلان كبدة البرنس الشهير كان لأجل الترويج للحوم وكبدة فاسدة ومن قرأ الأهرام والأخبار وقتها ركض إلى حيث مطاعم البرنس التي تنشر إعلاناتها صفحة أولى ليأكل ما أكل والعاقبة هي الندم بعد ما تكشف أن الطعام كان فاسدا..

بعد ما حدث من البرنس وللبرنس كان لابد من كشف الحقيقة وقد كان القراء على حق يوم أن تم الاعتراض على نشر إعلان كبدة البرنس صفحة أولى.... كم أود أن تنشر الصحف التي نشرت "إعلان" كبدة البرنس، خبر محاكمة صاحب "سلسلة" محال الكبدة الفاسدة "صفحة" أولى في اعتذار للقراء، بذات المساحة التي نشرت الإعلان الصادم عن كبدة البرنس "الفاسدة"!