رئيس التحرير
عصام كامل

بعدما رحل «أنيس منصور»

أنيس منصور
أنيس منصور

عاش عُمرا مديدا كاتبا موسوعيا وفيلسوفا عظيما وصحفيا ذا تجربة ثرية جمعت بين معيد قسم الفلسفة بالجامعة والمترجم والأديب..

كان صديقا لكل جيله كان أستاذًا لأجيال كثيرة كان الأقرب لعقل الرئيس السادات حكاءً موسوعيا وكثيرا ما كان يسير معه يوميا للتريض والمثير أنه كان مبعوثا سياسيا للرئيس السادات للدولة العبرية وقد كان يجيد اللغة العبرية ضمن لغات كثيرة..


هو أنيس منصور ذلك الكاتب العملاق الذي رحل في 21 أكتوبر سنة 2011 وفي ذكرى رحيله وجدتني أبحث عن أثر الوفاء في بلادي فلم أجد أحدًا يُحي ذكراه ومثله لاينسى..

أنيس منصور الكاتب الأشهر الذي ترك أرواح وأشباح و200 يوم حول العالم وأعجب الرحلات في التاريخ وقالوا والبقية في حياتي والكثير والكثير من المؤلفات ويبقي عموده اليومي بالأهرام "مواقف" هو الأقرب لقلوب القراء وقد افتقدوا كاتبا موسوعيا ومفكرا عظيما..

برحيل أنيس منصور انتهي للأبد أثر الدور السادس الشهير بالأهرام ذلك المكان الذي جمع عمالقة الفكر في مصر في فكرة عبقرية لمحمد حسنين هيكل وقد استحضر توفيق الحكيم ونجيب محفوظ ولويس عوض وغيرهم وقد خصص لهم مكاتب في جريدة الأهرام ليقدموا إبداعاتهم لقراء ديوان الحياة المعاصر في سنوات التوهج التي كانت..

في ذكرى رحيل الأستاذ أنيس منصور. يعز القول إن الوفاء في بلادي صار صعب المنال ومن الوفاء التذكير بهذا الرجل الذي لا ينسى والترحم عليه وعلى زمانه الذي رحل معه!
الجريدة الرسمية