رئيس التحرير
عصام كامل

الشيطان صهيوني.. والعباءة إسلامية!


الصدفة لا تتكرر كثيرا، هكذا تعلمنا من أجدادنا، بل بعض (المتصوفة) يقول لا شىء في الكون صدفة بل كل بقدر! كلما أفكر في نظرية المؤامرة أجد نفسى مؤمنًا بها بالرغم من محاولاتى المتكررة لإبعادها عن رأسى وعقلى، فمثلا الجماعات الإرهابية في مصر وهى تخطط لأى تفجيرات يكون الموعد "مجرد صدفة"!؟


على سبيل المثال: تفجيرات طابا 2004..وقعت في 7 أكتوبر أي في "ذكرى احتفالات مصر بانتصارات العاشر من رمضان - السادس من أكتوبر"..!! تفجيرات شرم الشيخ 2005 في 23 يوليو أي في احتفالات مصر بثورة 23 يوليو..!! تفجيرات دهب عام 2006 وقعت في 24 من أبريل..! وأيضا تفجيرات الجورة 26 من أبريل وكلاهما في عيد تحرير سيناء..! ماذا يعنى اختيار المناسبات القومية التي يجمع عليها الشعب المصرى يتم إحداث هذا الإرهاب المدبر؟!

إنه هدف وحيد رسمته الصهيونية العالمية وجعلته بأيدٍ ترفع للأسف "راية الإسلام "، والعجيب أن هذا الأمر لم يلفت نظر أحد، بالرغم من أن المقصود هو إحياء التاريخ الوطنى للأمة، وكان علينا جميعا أن ننظر لهذه الأعمال الإرهابية على أنها ليست مجرد إجرام هدفه ضرب اقتصاد أو تدمير السياحة، بل الأمر أكثر من هذا، الهدف التاريخ الوطنى الذي تجمع عليه مصر بشعبها، الهدف يخطط له شيطان صهيونى الجنسية، يجلس في غرفة مظلمة، يخطط لقلب أيام مصر من الاحتفال بذكرى أيام مجيدة، إلى الحديث عن الدم والتدمير وكل ما يدمى الذاكرة وليس يحييها بانتصاراتها، فبدل الحديث عن ثورة يوليو، وانتصارت أكتوبر وتحرير سيناء، ينشغل الرأى العام بهذه الحوادث التدميرية الإرهابية، ورويدا رويدا يتراجع الحدث القومى من الذاكرة ويحتله ذكرى الدماء والشهداء والتدمير!

ويمكن أن نضم إلى الأحداث السابقة، اغتيال شهداء الجيش في رمضان في رفح، للعكننة على المصريين في احتفالات مصر بانتصارات أكتوبر، وانفجارات كنيسة القديسين، في احتفالات عيد رأس السنة الذي يحتفل به المسلم والمسيحى لا فرق بينهما !

يقول العظيم الراحل د.جمال حمدان: مصر بالذات محكوم عليها بالعروبة والزعامة، فمصر لا تستطيع أن تنسحب من عروبتها، حتى لو أرادت.. كيف؟ وهى أن نكصت عن استرداد فلسطين العربية كاملة من البحر إلى النهر، وهادنت وحكمت عليها بالضياع، فقد حكمت على نفسها أيضا بالإعدام، بل بالانتحار، وسوف تخسر نفسها ورصيدها، الماضى والمستقبل.. التاريخ والجغرافيا..!( شخصية مصر ج1)!

لهذا فإن الشيطان الصهيونى عدو الإنسانية وعدو العرب والمسلمين، الجالس في غرفة مظلمة يفكر ويدبر لتدمير تاريخنا الوطنى الذي يجمع المصريين على قلب رجل واحد.. وللأسف نحن لا ندرك المؤامرة الحقيقية التي تدبر لمصرنا القائدة دون اختيارها!
الجريدة الرسمية