رئيس التحرير
عصام كامل

صافيناز وإسماعيل في مغامرة صحفية

فيتو

بتكليف من الكاتب الصحفى مصطفى أمين تنكر الصحفيان إسماعيل يونس وصافيناز كاظم في شخصيتى بائعى البخور وشقيقته في حى الحسين لإجراء تحقيق صحفى حول الباعة الجائلين.


نشرت مجلة "الجيل"1957 أن صحفيين بالمجلة تخفيا في زى بائعين من الأرياف جاءا للارتزاق من سيدنا الحسين، ارتدت صافيناز الجلابية البلدى السوداء والطرحة والشبشب وأطلقت على نفسها اسم "ألطاف"، وارتدى إسماعيل طاقية وجلباب بلدى اشتراها من سوق الكانتو.

تقمصت صافيناز شخصية الأرملة التي مات زوجها وتبيع البخور لتطعم ثلاثة أطفال في الشارع أمام مخبز عيش بلدى ومقلة للب وقريبا من أشهر لوكاندة في الحسين "الباب الأخضر".

تعرضت "ألطاف" لمضايقات من صاحب المقلة الذي كان يرش الشارع ويصب الماء على ظهرها وهى جالسة على الأرض لأنها رفضت معاكسته لها، لكن توالت الزبائن وزادت المكاسب.. ذبونة تشترى البخور من أجل "الزار؟ وأخرى تشتريه بتعريفة مخرومة لترقى ابنها حسب الوصفة.. وها هى مبروكة بائعة الجوافة تحكى كيف تعارك فتحى بائع الفول مع خليل وشق بطنه بسكين بسبب ليمونة بمليمين.

اتصل إسماعيل يونس بمصطفى أمين وأبلغه نجاحهما في التنكر وانهما جمعا في اليوم الأول 27 قرشا، إضافة إلى أن أحمد بائعى الشاى أحضر عريسا لألطاف يبيع الجميز في الحى.

استمرت المأمورية أربعة أيام وتمت بنجاح ونشر التحقيق على صفحات الجيل في أكتوبر1957، وحصل كل من الصحفيين على خمسين قرشا مكافأة من مصطفى أمين.
الجريدة الرسمية