شغب الحكومة في الجامعات!
نعم العنوان صحيح ولا خطأ به!. فهكذا يتحدث ويتصرف البعض للأسف حول ما يحدث في الجامعات من شغب وعنف طلاب وطالبات الإخوان.. لقد جمعوا طوال الأسبوع الماضي كل هجومهم على الحكومة ومعها رؤساء الجامعات وتركوا الجاني الأساسي دون حتى كلمة نقد رقيقة.
بعض حسني النية ركزوا هجومهم على الشركة التي كلفتها الجامعات لحراسة الأبواب لضمان عدم دخول أسلحة نارية وبيضاء وشماريخ إلى الحرم الجامعي أو أشخاص غير الطلاب، واتهموا الشركة بالفشل وطالبوا بأن تتولى الشرطة بنفسها عملية التأمين خارج وداخل الجامعات وعلى أبوابها أيضًا.
وبعض أصحاب الأجندات الخاصة أو الذين لا يعرفون الكثير عن أوضاع الجامعات اتهموا الحكومة بأنها السبب فيما يحدث من شغب وعنف داخل هذه الجامعات، لأنها لم تفعل شيئًا لاحتواء ما أسموه غضب الطلاب، وكأن هناك حالة غضب عامة تنتاب طلاب الجامعات، متغافلين أن من يمارس هذا العنف في الجامعات هم أساسًا طلاب وطالبات الإخوان وبعض التنظيمات والحركات التي صارت محدودة التأثير ولم تعد تلقى قبولًا جماهيريًّا.
وهكذا.. بدلًا من أن نهاجم الجاني الذي يمارس العنف هاجمنا من نطالبه بحماية جامعاتنا من هذا العنف.. بل إننا قدمنا دعمًا دعائيًّا مستترًا لممارسة العنف بالتوسع في إذاعة ونشر صور ما يقومون به من أعمال عنف، وهذا هو ما يبغيه من يخطط لهم هذا العنف، ويدفعهم لتوزيع عنفهم كل يوم جامعة أو أكثر!
انتبهوا أيها السادة لأنكم بموقفكم هذا تساعدون الإخوان وتشجعونهم على استمرار ما يقومون به من عنف داخل الجامعات.. وبذلك سوف يلفظكم الشعب كما حكم على الإخوان بذلك من قبل.
