رئيس التحرير
عصام كامل

مستحيل لابد منه


في الخطاب الأخير للمعزول مرسي الذي هدد فيه الجيش والشرطة صراحة وقال كقول قادر بأنه لا يريد ضرب الجيش والشرطة، كنوع من التهديد وعندما صرخ البلتاجي أما الكاميرات بأن العمليات التي تتم في سيناء سستوقف في التو واللحظة الذي يتراجع فيها السيسي عن موقفه ورجوع مرسي للحكم. وكثير من التهديدات التي أذيعت في الفضائيات أو التي لم تذع إلا في الجوامع ولقاءاتهم الخاصة بأتباعهم. كل هذا يدل دلالة لا تقبل الشك فيها بأن هولاء المجرمين كانوا يجهزون جيوشا غير نظامية في كل مكان وكانوا عاقدين النية والعزم على ضرب كل جيوش الدول العربية وخلق أرض الفوضى القادرة على إنبات الخلافة التي ينشدوها.


وكل أتباعهم من المصريين للأسف يعرفون هذا جيدًا ولهذا فهم من وجهة نظرى خونة للوطن ولكننا ليس أمامنا غير احتوائهم فقط ومراقبتهم حتى لا يتطورا إلى إرهابيين يحملون السلاح. وليس هذا المهم فالأهم أننا قد وضحت أمامنا الصورة كاملة بأن داعش هم إخوان وتنظيم القاعدة إخوان وإن استعاروا اسم تنظيم القاعدة الأصلى لابن لادن فكلها مجرد مسميات ولكننا نحارب اليوم جيوش غير نظامية في السودان واليمن وليبيا وسوريا والعراق أي أننا محاطون بالإرهاب من كل مكان ومع ذلك هم غير قادرين على اختراق مصر ولكن ليس هذا معناه أن الخطر قد انتهى.

القضاء على هذا الإرهاب يستلزم أسطولا كبيرا من الطائرات وجيوش مشاه كبيرة في كل الدول وهذا إن حدث فربما يحدث استعمار جديد أمريكانى أوربى من المستحيل أن يرحل كما أن أوربا وأمريكا غير مستعدة لخوض تلك الحروب ونحن لا يمكن أن نحارب بجيشنا في كل الدول يكفينا المحافظة على الحدود.

والإرهاب يتعاظم قوته بتجنيده لكل الأعمار السنية من أطفال إلى شباب ونساء وبدون أجر فهى عقيدة بالنسبة للمجندين أفهموهم أنه الإسلام وهم يموتون من أجله لدرجة أنهم يعلمون الأطفال كيف يفجرون أنفسهم..إذا فالأمر جد خطير إذا ترك سيستفحل أمره وسنذبح جميعا. ولكن يجب أن تجتمع كل دول الخليج ومصر في تكوين جيوش قوية وليحدث اتحاد عسكري عربى بقيادة مصر فالأمر اليوم ممكن وغدا ربما يصبح مستحيلا.

ربما كانت فكرة توحيد الجيوش العربية بكل طوائفها سنة وشيعة وغيرها من الأمور المستحيلة وكانت حلما واليوم هو الحلم الذي يجب تحقيقه فليس أمامنا وقت أن نعترف بالمستحيل فإن كان هذا مستحيلا فهو مستحيل لابد منه لكى يكون هناك دول اسمها الدول العربية وإلا سنعود قبائل بدائية لا تجد حتى الجمال لتمطتيها.
فلكِ الله يا مصر حماك الله ورعاك.
الجريدة الرسمية