العدوى الفيروسية بين الأطفال تزيد مخاطر إصابتهم بـ«السكر»

حذرت دراسة طبية من أن الأطفال الذين أصيبوا بعدوى فيروسية معوية هم الأكثر عرضة بنسبة 50% للإصابة بمرض السكر النوع الأول.

تنجم الإصابة بمرض السكر النوع الأول من تفاعلات معقدة بين القابلية الوراثية وآلية عمل الجهاز المناعي فضلا عن العوامل البيئية.

وأوضح تساى تشونج لي أستاذ أمراض السكر والغدد الصماء بجامعة تايوان أنه على الرغم من أنه تم توضيح جديلة الاستعداد الوراثي، إلا أن الأدلة تشير إلى تورط الفيروس المعوى (أي في) في العدوى، بما في ذلك فيروسات مثل: "فيروس شلل الأطفال، فيروس كوكساكى "أ" و"ب".

وللتحقق من الصلة بين الإصابة بمرض السكر النوع الأول وفيروس (أي في) المعوي، لجأ الباحثون إلى استخدام وتحليل بيانات سكانية وطنية صادرة عن نظام التأمين الصحي في تايوان، ونظروا في حالات مرض السكر النوع الأول بين الأطفال، الذين تصل أعمارهم إلى 18 عاما سواء ممن شخصوا إصابتهم بعدوى (أي في) المعوية أو لا خلال الفترة من عام 2000 وحتى عام 2008.

وأظهرت التحليلات والمتابعة لهؤلاء المرضى أن أعلى معدل للإصابة بمرض السكر كان بين الأطفال الذين تعرضوا للعدوى المعوية (أي في) بنسبة بلغت 48 % في مقابل الأطفال الذين لم تتم إصابتهم بها.

كما ارتفعت مخاطر مرض السكر النوع الأول مع زيادة العمر بخاصة بين الأطفال الذين تم تشخيص إصابتهم بهذه العدوى، بمعدل يصل إلى أكثر من الضعف بواقع 2،18 مرة بين الأطفال الذين تخطوا العاشرة من عمرهم.