أسود النيل

هاحكى حكاية زمن
حكاية م الأساطير
هاكتب حروف بالقلم
ويكون كلام بضمير
مش هاحكى للأطفال
و لا الكلام لكبار
أنا عايزة أكلم جيل
وتبدأ المواويل
يحكى أن بلد
عايشين عليها أسود
وبالقليل راضيين
فجأة في لمح البصر
ضهر البعير اتقسم
وسمعنا صوت وزئير
سألنا أهل البلد
قالولنا فيه تغيير
زمن الغابات انتهى
واحنا أسود النيل
سألوا الأسود بعضهم
ليه حركة التغيير
فقال أسد منهم
عايز أعيش مستور
أعيش في بلدى بأدب
و كرامتى ليها أصول
دا أنا صاحبى مات منتحر
و التانى مات مشلول
دا صاحبى اللى انتحر
ولع في نفسه بنار
و لما ذاعو الخبر
قالوا أنه م الكفار
لأ يا زمان دا طفح
و هدى نفسه بنار
اهون عليه من زمن
عايشين عليه أشرار
اتجمعوا في ميدان
واقفين كما العمدان
عايزين يقولوا اسمعوا
بقالنا صوت ولسان
عايزين يشيلوا الملك
و يغيروا القوانين
أصل البلد دى اتملت
بفساد وظلم عرين
قصدى عرين الملك
اللى ظلم وخان
لم الديابه نحوه
و قعدوا ورا الجدران
فجأه الجدار دا وقع
و اللى وراه انكشف
عشان يشوف ملايين
و لسه الأسود واقفين
يقولوا لا للملك
دا كان ملك مسعور
هو صحيح مننا
و كان زمان معقول
لكن لهاه الزمن
و اتخطى في المحظور
لما طلع يعتذر
و يقول كلام معسول
ملقاش ودان تسمعه
اصله كدا على طول
أنيابه لو تبتسم
تقول عليه مقبول
لكن في عقله اترسم
سلطه وجاه وقصور
قفص وكان من دهب
مِلك المَلك على طول
زئير أسود البلد
وصل لكل الدور
وصل لقفصه الدهب
لكن وصل بأصول
أصله في قفصه اتلهى
جدرانه كانت دهب
لكن أساس من حطب
بَص الملك على فوق
ساب الأساس للسوس
لما الأساس اتنخر
بقى القفص مهزوز
أصل البلد مش سهله
عايشين أسود في أسود
لازم كرامه تسود
لازم يكون موجود
حكمه وعدل ودين
عشان يعيش ملايين
آدى أسود النيل
كانوا وخلاص عايشين
عن حقهم ساكتين
فجأه وبعد سنين
طلعوا وبالملايين
و هي دى قصتى
و آسفه عالتطويل
حكاها قلمى لكم
أصل كلامه كتير
كان قصده يقول عناوين
مش نشره الاخبار
يسَمع الملايين
و يحفظ الاسرار
يوصل كلامه لجيل
يشوف أسود النيل
لما بقوا أحرار