رئيس التحرير
عصام كامل

«الشقة من حق الزوجة».. ناقشته السينما وطالب اتحاد نساء مصر بتفعيله بعد انتهاء فترة الحضانة.. «زارع»: «مش منطقي إن الزوج يوفر شقة لطليقة تتجوز فيها من شخص آخر».. و«ال

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

"الشقة من حق الزوجة" يعد من أشهر أفلام السينما المصرية، وتطرق الفيلم للخلافات الزوجية، وتأثير موضوع أحقية الزوجة بالشقة على العلاقة بين الزوجين، خاصةً أنه يمثل ضغطًا كبيرًا على الزوج ويمكن أن يجبره على الاستمرار في الزواج لمجرد الاحتفاظ بالشقة.


وبعد مرور سنوات، تطور الأمر بعدما طالب اتحاد نساء مصر بأن تكون الشقة من حق الزوجة حتى بعد انتهاء فترة الحضانة، وكان هذا المطلب أبرز توصيات اللجنة القانونية التي عقدها اتحاد نساء مصر، لإعداد تعديلات خاصة بقانون الأحوال الشخصية، لتحقيق مزيد من العدالة بين أفراد الأسرة، وأثار هذا المطلب انتقادات من قبل الحقوقيين، الذين أكدوا أنه مطلب غير منطقي.

وقال محمد زارع، الناشط الحقوقي: إن القانون ينص -بشكل واضح- على أن الشقة من حق الزوجة خلال فترة الحضانة، وألزم الزوج بأن يوفر للزوجة الشقة التي تسكن بها خلال فترة الحضانة، موضحا أنه بمجرد الانفصال وانتهاء فترة الحضانة لا يكون ملزمًا بذلك، ورأى أنه ليس من العدل أن يتحمل الزوج مسئولية توفير شقة لطليقته يمكن أن تتزوج فيها من شخص آخر.

وذكر زارع أنه متعاطف مع المرأة باعتبارها -دائمًا- تكون في موقف ضعيف وتتعرض لانتهاك حقوقها في مواقف كثيرة، ورأى أن المرأة يجب أن تحصل على حقوق متكافئة مع حقوق الرجل، مضيفا: "بس مش منطقي أن الزوج أو الأب يتحمل نفقة الأولاد وكمان يوفر شقة للزوجة ده مش قانوني وهيتسبب في مشاكل مجتمعية، والقانون ده مش ممكن تتم الموافقة عليه وتمريره حفاظًا على سلامة المجتمع".

ومن جانبه، قال المحامي نبيه الوحش: إن ما طالب به اتحاد نساء مصر مجرد كلام مشبوه وغير منطقى، موضحا أن الاتحاد يمول من جهات غربية ويعمل على نقل الأفكار الغريبة والهدامة لتقويض أركان المجتمع المصري، وذكر أنه يجب مقاومة هذه الأفكار والعمل على تغيير قوانين الأسرة التي وضعتها سوزان مبارك وفرضتها على المجتمع بالمخالفة للشريعة الإسلامية.

وأكد أن هذا المطلب يتعارض مع الدستور والقانون، خاصةً في المادة الثانية منه، وأوضح أنه لا يجب السماح بتمرير هذه القوانين التي تساهم في هدم المجتمع، وزيادة الاحتقان بين الرجل والمرأة، مضيفًا "غالبية منظمات حقوق المرأة بتنفيذ أجندة غربية واضحة المعالم والغرب فشل إنه يحاربنا، فبيحاربنا بالأفكار دي".
الجريدة الرسمية