رئيس التحرير
عصام كامل

سبب شقاء الشعب والحكومة الآن

فيتو

إن كنت تحب بلدك مصر فمن المؤكد أنك ستكون قلقا لما يحدث الآن فيها!! وسيشغل تفكيرك معظم الوقت البحث عن أسباب هذه المتاعب التي نعيش فيها حاليا، ولذلك لم يكن مفاجأة هذا السؤال الذي طرحه صديق عزيز لي ولكن أن أقوم بالإجابة على الفور، وهو ما أثار دهشة هذا الصديق.


ويبدأ الموضوع بسؤال الصديق الذي قال: من وجهة نظرك ما أسباب الظروف غير الطبيعية التي تمر بها مصر حاليا؟؟!، فأجبت على الفور كمن ينتظر مثل هذا السؤال الذي مرارا فكرت فيه فاهتديت إلى هذه الإجابة. 

الإخوان والألتراس و6 إبريل وشباب نكسة 25 يناير سبب نكسة مصر حاليا!!، فقال لي على الفور كمن لم يتوقع أن تكون هذه إجابتي: 6 إبريل وشباب ثورة 25 يناير والألتراس.. ما شأنهم بما نحن فيه؟ قلت له في هدوء: استطاعت أمريكا في البداية استقطاب 6 إبريل بالمال وقامت 6 إبريل فيما بعد بتجنيد الألتراس وبعض الشباب ممن كانوا في التحرير، وإن كنت لا أنكر أن البعض منهم تم خداعه ووصل إلى مفهومه أن ما يفعل في مصلحة مصر ولكن مثل هذا اعتبره كالدبة التي قتلت صاحبها، فكيف يتوقع من أمريكا أن تحمل خيرا لمصر؟؟

الكل يعلم مدى حرص أمريكا على إسرائيل، والكل يقول إن إسرائيل الولد المدلل للولايات المتحدة الأمريكية، فكيف ستعمل أمريكا ما فيه خير لمصر وهي رغم معاهدات السلام وما إلى ذلك عدو إسرائيل اللدود الذي ألحق بها أكبر هزيمة لا تنسى في تاريخها!!

أما الإخوان منذ تولوا السلطة، أريد إنجازا واحدا خدم معظم الشعب تم في عهد عم مرسي الكذاب، هل يوجد من عنده جوابا لما أقول؟؟

منذ خلع مرسي والإخوان قاموا بالتخريب في مصر وبأوامر أمريكية مع حركة 6 إبريل وكذلك الألتراس الذي تم شراؤه بالمال، وشباب نكسة 25 يناير مثل وائل غنيم وغيره، أين كانوا عندما تولى الإخوان الحكم؟ 

هؤلاء لا يفعلون ما يقولون أبدا، ومصر كانت بالنسبة لهم المغارة التي بسببها تم فتح صناديق كنوز قطر والأمريكان، الخيانة في أكبر صورها تجلت في هؤلاء ولولا أن الله سبحانه وتعالى حفظ مصر فظهر جيشها في الوقت المناسب ليحافظ عليها من الحرب الأهلية والتقسيم إلى دويلات، وهو حلم أمريكا وإسرائيل، وكان بالنسبة لهم سقوط مصر معناه سقوط باقي دول الوطن العربي تباعا، وظهور الشرق الأوسط الجديد الذي كان معناه تقسيم كل الوطن العربي ودماره في صورة الإرهاب، وهو وسيلة أو أداة من أدوات الصراع في المنطقة.. لأن أصل الصراع في المنطقة هو الصراع العربي الإسرائيلي وجذوره تمتد إلى 2500 سنة؛ حيث ذكر في أسفار العهد القديم أن حدود المملكة المتحدة بقيادة الملك نبي الله داوود، من وادي العريش حتى نهر الفرات، وتم تحديد هذه الحدود في خريطة يتمثل بها اليهود في جميع أنحاء العالم ويعتبرونها خريطة خاصة بهم، وهي الخريطة رقم (1).

وبعد ذلك قامت الصهيونية الحديثة بترجمة هذه الحدود في خريطة أخرى وهي الخريطة رقم (2)، ومنشورة على موقع وزارة الخارجية الإسرائيلية تحت عنوان أراضي الإسرائيليين المغتصبة المطلوب استردادها، وبالتالي لتنفيذ هذا المخطط المرسوم بمعاونة وبموافقة الدول الغربية، حتى صارت القيادة للولايات المتحدة الأمريكية وتوصلت إلى مفهوم الشرق الأوسط الجديد لتقسيم المنطقة العربية بالكامل إلى قطاعات ودويلات صغيرة.
Advertisements
الجريدة الرسمية