رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

الاعتذار واجب وعلى الأهلي تأديب لاعبه !


سيدة في العقد الرابع..أو حتى في العقد الخامس من عمرها..ساق حظها العاثر إليها نجم الأهلي حسام غالي ليتسبب في أذى لم تشهده من قبل..فالصدفة وحدها التي تجعل المضيفة المقصودة تشرف على ضيافة غالي وكل ركاب الطائرة التي تعمل عليها..السيدة ربما انشغلت بما هو أهم عندها من مظهرها رغم أنه جميل..وقد تكون اهتمت بأشياء غالية عندها وعند أسرتها على حساب صحتها، ما تسبب في زيادة وزنها رغم أنها لم تفقد رشاقتها..لكنها..من المؤكد..عند مرءوسيها وعند أهلها لم تفقد أخلاقها ولا ضميرها، ما استبقاها في عملها المهم حتى الآن !


والقصة - لمن لا يعرف - تقول إن نجم الأهلي التقط خلسة وبغير استئذان صورة للسيدة المقصودة..مضيفة جوية كل همها أن تطمئن على راحة ضيوفها وضيوف شركتها وأن تحسن استقبالهم وضيافتهم..تسافر وفق ظروف صعبة وجدول محدد حتى لو ظروفها العائلية لا تسمح..تبتسم حتى لو عندها ما يحزنها.. تضحك لضيوفها لتخفف عنهم حتى لو عندها ما يبكيها..وهي كلها إشارات لحسن الخلق وليس العكس..فالمهنة مهنة الجميلات وهن أمامهن فرص الانحراف أكثر..بإغواء شياطين الإنس والجن..من سوء الأدب إلى سوء استغلال الجمال في الزواج من أهل المال والنفوذ بغير رغبة إلا في المال والنفوذ..لكن من تختار الشقاء والتعب تقدم للجميع شهادة حسن سير وسلوك..وحتى لو كان هناك من يسيء للمهنة - كاستثناءات - فهذا يحدث عند كل المهن !

المهم..نشر حسام غالي الصورة على صفحته ساخرًا من السيدة الجليلة ومن قوامها وشكلها مستنكرًا عملها بمهنة الضيافة..وعلى الفور أهل الهيافة وقلة الأدب يتلقفون "السخرية" السخيفة ويتداولونها..ومنهم من على "تويتر" إلى أهل الهيافة وقلة الأدب على الفيس بوك..ويتزايد التداول حتى يصل إلى أسرة المضيفة المذكورة التي لم تهن غالي ولا الذين معه ولا الذين نشروا الصورة خلفه..لم يلمها لتقصير في العمل أو لسوء أخلاقها أو لملاحظات على ذوقها..إنما لملاحظات شكلية لا تخصه ولم يكن ما فعله الطريقة المناسبة للتعبير عن رأيه ولا ملاحظاته ولا شكواه إن كانت له شكوى !

ابنة السيدة المقصودة المنهارة..تدافع عن أمها ودموعها ملء عينيها وتنشر صورتها وهي صورة لها قبل سنوات وتنشرها مع الصورة التي التقطها نجم الأهلي..وتفتخر بأمها التي جرح شعورها وكرامتها الآلاف على صفحاتهم ومواقعهم.. وتؤكد افتخارها بأمها واعتزازها بها وسعادتها لانتسابها لها كأم جليلة عملت وتعبت وأنجبت وربت.. ولم تقصر في حق عائلتها في شيء !

الأهلي..نادي القيم.. والذي يعاقب لاعبيه حتى عند الخطأ الأخلاقي بعيدًا عن الملاعب، مُطالب اليوم بالسير على نهج الكبار..الكبار أخلاقيًا وإداريا..والذي غامر صالح سليم ذات يوم ببطولة كبرى لمجرد تمرد بعض اللاعبين الكبار..فأعفاهم من اللعب وفاز على الزمالك بناشئيه بعد توقع هزيمة محققة ولكن كانت الأخلاق عند الأهلي قبل أي شيء وقبل كل شيء !

الصفة الوحيدة التي وصف بها الله نبيه - عليه الصلاة والسلام - بالعظيم في القرآن رسولنا الكريم، كانت الأخلاق..وأمرنا الذي هو على خلق عظيم أن نرفع الأذى عن الطريق..الآن الأذى يأتي للناس وهم في بيوتهم من الطرقات الجديدة..المواقع الاجتماعية ومن الصفحات التي يديرها أشخاص غير مسئولين.. اﻻستهتار عنوان سلوكهم..والآن فالاعتذار واجب..من الأهلي ومن لاعبه ولكل من يقدر أن يطيب خاطر سيدة لم ترتكب بحق أحدنا شيئا ولها من كاتب هذه السطور كل الاعتذار ومع فائق التقدير والاحترام !
Advertisements
الجريدة الرسمية