رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

«مصر العربية» الناطق الرسمي لـ«حزب أبو الفتوح»: سنُعيد «الإخوان»

عبدالمنعم ابوالفتوح
عبدالمنعم ابوالفتوح - إسلام لطفي- عادل صبرى

في عالم كرة القدم تقول الأسطورة إن أي فريق يريد إحراز البطولات يحتاج إلى 5 عناصر: «لاعبون على قدر عالٍ من الاحترافية.. مدير فني جيد.. مجلس إدارة ناجح.. جماهير.. وإعلام يسانده».. كرة القدم هي السياسة.. والحزب المتعطش للسلطة يحتاج هو الآخر نفس العناصر، لكن العنصر الأقوى هو «الإعلام» الذي يصنع الرأي العام.


مؤخرًا.. أعلن حزبا «مصر القوية» و«التيار المصري» اندماجهما تحت حزب واحد هو «مصر القوية»، الذي يضم المنشقين عن جماعة الإخوان «صوريًا»، وكان لابد للحزب من كيان إعلامي يتحدث باسمه، ويدافع عنه، ويروج لأهدافه الخبيثة، فكان موقع «مصر العربية» هو الحل، بحسب مصادر لـ«فيتو».

«مصر العربية» موقع انطلق بتمويل قطري، قبل ثورة 30 يونيو للدفاع عن جماعة الإخوان «الإرهابية»، وهاجم حركة «تمرد» التي دعت لسحب الثقة من الرئيس المعزول محمد مرسي، لكن الغريب في الأمر أن من يدافع عن «الإخوان» هو الكاتب الصحفي عادل صبري، رئيس تحرير الموقع، رغم انتمائه تاريخيًا لحزب الوفد، وإيمانه بالأفكار الليبرالية.

هاجم الموقع ثورة 30 يونيو منذ البداية، ووصف ما حدث بأنه «انقلاب عسكري» متغاضيًا عن الملايين التي تظاهرت في الشوارع، إلى أن فقد ملاكه الأمل في عودة «مرسي» مرة أخرى، فحاول استقطاب ممن يسمون أنفسهم بـ«التيار الثالث»، ورفع شعار «يسقط كل من خان.. عسكر وفلول وإخوان»، لإبعاد شبهة انتمائه لـ«الإخوان».

بالفعل نجح الموقع في استقطاب عدد من الكتاب الشباب أمثال تامر أبو عرب، الكاتب بـ«المصري اليوم»، ومحمد أبو الغيط، كاتب سابق بموقع «الشروق»، وأستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة أحمد عبد ربه، والبرلماني السابق زياد العليمي، وأصبح هدف الموقع الأول هو إسقاط السيسي «منقذ مصر من الظلاميين» حتى قبل نجاحه في انتخابات الرئاسة.

يتلقى الموقع تمويلًا قطريا، ويضم في مجلس إدارته أحمد عبد الجواد، الأمين العام السابق لحزب «مصر القوية» الذي أسسه القيادي الإخواني المنشق عبدالمنعم أبوالفتوح، وهو تقريبًا الوحيد من أعضاء المجلس المقيمين في مصر، وإسلام لطفي ممثل جماعة الإخوان السابق في ما سمي بـ«ائتلاف شباب الثورة»، وكيل مؤسسي حزب «التيار المصري» التابع للجماعة، والمندمج مؤخرًا مع «مصر القوية»، أما العضو المنتدب فهو محمد القصاص، عضو الهيئة العليا لحزب «التيار المصري» أحد شباب «الإخوان» المعروفين، وخرج من الجماعة «صوريًا» أيضًا بعد الأزمة مع «ائتلاف شباب الثورة»، ويظهر من وقت لآخر على شاشة «الجزيرة مباشر مصر»، لكن مصادر كشفت لـ«فيتو»، أن الموقع اشتراه مؤخرًا عضو المكتب السياسي لـ«مصر القوية» أحمد شكري، دون معرفة مزيد من التفاصيل حول استمرار مجلس الإدارة من عدمه.

أهداف «مصر القوية» (يترأسه أبو الفتوح) التي يروج لها «مصر العربية» برعاية (عادل صبري) خبيثة، فالحزب الإخواني «فعليًا»، المنشق «صوريًا»، لا يمانع من عودة الجماعة إلى الحياة السياسية مرة أخرى، والتغاضى عن أعمالها الإرهابية، وإسقاط الرئيس المنتخب عبد الفتاح السيسي، والذي حافظ على شعبيته بخلاف الرئيس المعزول محمد مرسي.

Advertisements
الجريدة الرسمية