شريف عبد الفضيل: الحسد يطاردني في الأهلي

*في البداية.. ما آخر تطورات إصابتك؟
الحمد لله.. الأمور تسير بشكل طيب وبدأت عملية التأهيل الأخيرة وأسعى للعودة بشكل مثالى من جديد للتدريبات الجماعية.

*شريف.. إصابتك باتت لغزًا محيرًا للجميع ما السبب من وجهة نظرك؟
انا راضى بقضاء ربنا ولكن الأزمة بالفعل تكمن في تسرعى الدائم للعودة للتدريبات والمباريات وهو الأمر الذي يؤتى بثمار عكسية بعد ذلك ويتسبب في إصابتى من جديد كما حدث مؤخرًا في مباراتى القطن الكاميرونى.

*الكل يعلم أنك شاركت في موقعتى القطن بقبل نهائى الكونفيدرالية وأنت غير جاهز فنيًا وبدنيًا.. حدثنا عن ذلك الأمر؟
قبل السفر إلى الكاميرون كان هناك نقص في عدد لاعبى الفريق بسبب ظروف القيد الأفريقى وتم ضمى للقائمة "كمالة" أو بمعنى أدق إحتياطيًا ولكنى فوجئت في نهاية المباراة بطلب الإسبانى جاريدو المدير الفنى بالدفع به لتأمين الناحية الدفاعية للمحافظة على الهدف الذي تقدمنا به في شباك المنافس.

*وهل كنت جاهزا للمشاركة؟
للأسف لم أخض أي تدريب مع الفريق قبل السفر على الإطلاق وأول مشاركة كانت في المباراة وبعدها شاركت في الشوط الثانى من مباراة العودة ولكن شعرت بالآلام من جديد وابتعدت عن التدريبات الجماعية.

*ولماذا غامرت بالمشاركة في المباريات رغم عدم جاهزيتك؟
الظروف كانت صعبة جدًا وكان هناك نقص عددى رهيب والجهاز الفنى كان في حاجة إلى خدماتى ولم اعتاد على رفض طلب فريقى للمشاركة في تلك الظروف الصعبة فضلا عن أن الجهاز الفنى يعلم تمامًا أننى من نوعية اللاعبين الذين لا يحتاجون إلى فترة طويلة لإستعادة فورمة المباريات بفضل قوتى وحماسى في المباريات وعلى الفور شاركت وبصراحة "أنا جيت على نفسى كتير" لاننى شاركت وانا غير مكتمل اللياقة الفنية والبدنية وهو ما حدث ايضًا الموسم الماضى عند مشاركتى في مباراة الإنتاج الحربى كاملة رغم اننى كنت عائدًا من الإصابة.

*هل تؤمن بالحسد؟
طبعًا.. الحسد مذكور في القرآن الكريم وما نتعرض له يوميًا من مواقف صعبة عائدة للحسد ولكن أتمنى أن نحصن أنفسنا جيدًا أمام الحسد "وربنا يكيفنا شره".

*عبد الفضيل.. أنت بعيد تمامًا عن الحسابات منذ نوفمبر الماضى بسبب توالى إصاباتك.. كيف تعاملت مع هذه الفترة؟
بصراحة.. انا زهقت جدًا لاننى لم أتعود على هذا الأمر واى لاعب يجلس بديلًا يكون غاضبًا بسبب عدم المشاركة فما بالك بمن يبتعد تمامًا عن خوض التدريبات ومسالة أن تكتفى يوميًا بأداء التدريبات التأهيلية في الجيم "منتهى الملل" ولكنى راضى بقضاء الله وواثق تمامًا في العودة قريبًا للمباريات بشكل جيد.

*تصلك بالطبع شائعات الاستغناء عنك في يناير القادم بسبب تجدد إصاباتك.. ما تعليقك؟
لا التفت لمثل هذه الأمور وشئ طبيعى أن يتحدث البعض عن مثل هذه الأمور طالما انا بعيد عن الملعب ولكنى أثق تمامًا أن عودتى بشكل مثالى وصحيح ستدفع الجميع لإلتزام الصمت.

*هل تثق في عودتك للملاعب دون تجدد الإصابة؟
إن شاء الله انا قادر على ذلك وكما أكدت لا يشغل بالى سوى العودة للملعب من جديد ووقتها لن يتحدث أحد وستنتهى تمامًا شائعات الاستغناء عن خدماتى.

*هل فكرت في مصيرك في حالة الاستغناء عن خدماتك خاصة واننا نقترب تدريجيًا من فترة الانتقالات الشتوية؟
بصراحة لا يشغل بالى سوى كيفية إعلان جاهزيتى للعودة للمباريات من جديد فأنا الآن أخوض برنامجًا تأهيليًا على فترتين لإعلان جاهزيتى قريبًا.

*البعض تحدث عن تسبب أحمال الإسبانى خورخي في تجدد إصابتك.. ما رأيك؟
غير صحيح بالمرة خاصة وأن الجهاز الفنى أو مخطط الأحمال خورخى لا يضغط عليا لتنفيذ احمال بدنية عنيفة ويتركنى أؤدى ما اراه مناسبًا لعودتى من الإصابة وبصراحة مخطط الأحمال الإسبانى يمتلك فكرًا مميزًا جدًا.

*ولكن البعض يشكو من قوة الأحمال التدريبية؟
سيمو محترف جدًا ويضع أحمالا بدنية نموذجية وبصراحة "نفسى اخف عشان أشتغل مع الراجل ده".

*حدثنا عن فترة التأهيل التي سبق وأن خضتها مؤخرًا في دبى؟
كانت فترة مثالية جدًا وإستفدت كثيرًا من التأهيل في دبى خاصة وأن المركز التأهيلى هناك يضم أجهزة حديثة ومتطورة جدًا والتأهيل يقوم على اساسى علمى متميز جدًا وللعلم الأيام التي قضيتها في دبى نظريًا وعمليًا بـ 10 شهور تأهيل في مصر نظرًا للفارق الكبير في الإمكانيات.

*تردد أنك طلبت السفر إلى ألمانيا أو قطر لعرض حالتك الطبية في ميونيخ ومركز إسباير القطري.. ما حقيقة هذا الأمر؟
غير صحيح.. ولم أطلب ذلك الأمر وكما أكدت تجدد الإصابة يدفع الجميع لإطلاق الشائعات من كل اتجاه.

*هل ترى تحاملًا في الشائعات التي تعرضت لها خلال تلك الفترة؟
الشائعات في مصر أمر طبيعى وبديهى مع أي أزمة يتعرض لها لاعب الكرة وسبق وان تعرض لها نجوم كبار كمحمد ابوتريكة ووائل جمعة بسبب السن وأنباء الاعتزال ولا تنسى أن إصابتى سبق وان تعرض لها محمد ابوتريكة وبقى على أثرها بعيدًا عن الملاعب 5 شهور كاملة ونفس الأمر مع وائل جمعة الذي لم يتخلص منها سوى بعد العلاج في البرتغال.

*كيف ترى تعامل الجهاز الطبى بالأهلي مع إصابتك؟
بغض النظر عن الجهاز الطبى أنا شخصيًا فقدت الثقة في العديد من الشخصيات داخل القلعة الحمراء ولكن لا داعى للخوض في هذه الأمور في الوقت الحالى.

*وماذا عن الأشعات التي أجريتها طوال الشهور الماضية؟
للاسف الاشعات لم تظهر دائمًا أي إصابة خاصة وان عضلة السمانة الأوتار المتواجدة بها رفيعة جدًا ومن الصعب أن تكشفها الاشعة.

*شريف.. تردد أن حقنك بالكورتيزون أكثر من مرة كلمة السر في تجدد إصابتك.. ما ردك؟
ضاحكًا.. أنا لو باخد كورتيزون كان زمانى بجرى في الملعب وزى الجن خاصة وأن الكورتيزون كما يعلم الجميع مسكن قوى للآلام ولا تنسى أن حقن أي لاعب بهذه النوعية من الحقن يعنى عدم شكواه من أي إصابة لمدة سنة على الأقل ولكنها إحدى الشائعات التي تطاردنى منذ فترة ولم أعد اهتم بها.

*هل تتوقع اللحاق بنهائي الكونفيدرالية في نهاية نوفمبر القادم؟
أمنية حياتى أن أشارك في النهائى الأفريقى كما حدث امام اورلاندو بايرتس الجنوب أفريقى العام الماضى ولا أشغل بالى على الإطلاق بأى أمر سوى إعلان جاهزيتى لخوض نهائى الكونفيدرالية لأنه الحدث الأبرز في مسيرة أي لاعب أن تشارك بموقعة نهائية.

*ما الذي تحتاجه للحاق بالكونفيدرالية.
توفيق ربنا في المقام الأول بالطبع إلى جانب المشاركة في مباراتين على الأقل قبل النهائى لإستعادة فورمة المباريات من أجل الظهور في النهائى وإستعادة عافيتى الكروية من جديد.

*هل ندمت على تجديد تعاقدك مع الأهلي؟
جددت منذ موسم وللأسف لم يستفد الأهلي من خدماتى طوال هذه الفترة بسبب إصابتى ولكن القادم أفضل.

*وماذا عن بطولة الدوري هذا الموسم؟
الموسم هذا العام صعب جدًا نظرًا لكثرة عدد المباريات إلى جانب طمع كل فريق في تقديم أداء قوى ولا تنسى أن الفوز على الأهلي بات مطمعًا لجميع الأندية نظرًا لكونه حامل اللقب الذي يسعى كل فريق للنيل منه ولكن البطولة تحتاج إلى نفس طويل وإصرار وخبرات وهى سمات تتوافر في الأهلي البطل دائمًا.

*أخيرًا.. كيف ترى فرصة المنتخب الوطنى في الوصول لأمم أفريقيا 2015؟
المنتخب استعاد توازنه في المجموعة بعد الفوز في آخر مباراتين أمام بتسوانا وأعتقد اننا نسير بخطى ثابتة ونحتاج إلى الفوز بنتيجة مطمئنة على المنتخب السنغالى في المباراة المقرر لها نوفمبر القادم ولا تنسى أن موقعة تونس في ختام مشوار التصفيات مهمة جدًا ولكننا مطالبين أيضًا بتوفير كل سبل الدعم للكابتن شوقى غريب وجهازه المعاون لإستعادة بطاقة التأهل إلى أمم أفريقيا التي تغيبنا عنها في آخر نسختين.