رئيس التحرير
عصام كامل

فالكون طلعت سوسن !


جالك الكلام يا دكتور جابر نصار؟ وصلك الحال يا رئيس الجامعة يا كبير يا بتاع حريات الطلبة؟ فالكون طلعت سوسن. الطلبة قلعوا أفرادها الدروع وسحبوا منهم عصي التفتيش الكهربائية وكسروا بوابات الكشف عن الأسلحة أول ساعة في أول يوم دراسة. في أول يوم دراسة استدعى جابر نصار الشرطة لدخول الجامعة !


طلبة الإخوان قلعوا أفراد فالكون البنطلونات يا دكتور جابر. هرب أمن فالكون وهربت معه هيبة الجامعة. فرت هيبة الدكتور جابر نفسه. كلامه الناري عن الحسم، والشخط والنطر انهار كما خط برليف. سقطت سطوة رئيس أكبر جامعة في مصر مع "أول قلم".

هاشتاج على مواقع التواصل عظيم الدلالة اسمه: فالكون طلعت سوسن. بتقولوا مين ياولاد؟ فالكون. مالها ؟ طلعت سوسن. ليست فالكون وحدها. إنما وزير التعليم العالي، ورؤساء الجامعات، والأساتذة بتوع "الثورة والكلام عن حريات الطلبة في غير محله"، كلهم سوسن..لا نستثني أحدا.

طلاب الإخوان ليسوا "تلامذة". أفكار أولي الأمر في إدارة الأزمة هي أفكار التلامذة. يخيبهم الناشطين على مواقع التواصل. المتعاطفين مع الإخوان ناصبين صوان تقطيع في فروة الدولة والحكومة..ولا يمنع التهكم على ٣٠ يونيو..ونظام ٣٠ يونيو. المتعاطفين مع فكرة الدولة وضرورة حسم الدولة هاتك يا ردح للوزارة ولجابر نصار وللأساتذة من عينة الدكتور جابر نصار يقولون "أفكار حسام عيسى والبرادعي والببلاوي ليست إلا ألغازا وبلاوي..ثم لا شيء.

لهم حق. مثل أمريكي جنوبي يقول: رقصة التانجو تحتاج اثنين. لا أحد يرقص التانجو وحده. المثل يقول إيد وحدها ما تسقفش.يعني التحسب من عودة الحرس الجامعي إقرارا لحقوق الطلبة وأعراف التعامل مع الطلبة يستلزم أولا وجود طلبة.. وأخلاق طلبة.

في غياب الطلبة وأخلاق الطلبة لا يمكن مطالبة الدولة بالإتيكيت والبروتوكول والمفروض واللازم. رؤساء الجامعات يريدون رقص التانجو وحدهم.مصّرون على معاملة "حبسجية الإخوان" بتقاليد التعامل مع قناصل الدول.

رقص التانجو منفردا جنون. لو شّبك أحدهم يده بالأخرى..قدم خطوة وأخر خطوة على أنغام موسيقي مع نفسه وقالك برقص..يبقي مجنون.

غياب الحرس الجامعي للآن رقصة تانجو وسط شارع صلاح سالم وحدك..وفي الضلمة ! لدينا مشاكل أكبر من " الجدل في عودة الحرس الجامعي ".تحديات أكبر..وبلاوي أكبر.لدينا أيضا تساؤلات عن ملابسات الاستعانة بفالكون. مقدار التكاليف. مقدار ما أنفق. ولماذا فالكون بالذات؟

إسناد الأمن لشركة خاصة بأمر مباشر..بلا شفافية..ولا تفاصيل عن إنفاقات معلنة من ميزانية جامعات دولة فقيرة.. في ظروف اقتصادية شديدة السوء أميل إلى الفساد.

هروب أفراد فالكون في اليوم الأول من تطبيق التجربة أميل إلى الكارثة. ترك مصير التعليم الجامعي المصري في يد هواه.. مرتعشين. أقرب إلى "المسخرة" !
بأي حق يدير هؤلاء جامعاتنا بمسخرة ؟؟
الجريدة الرسمية