رئيس التحرير
عصام كامل

إلى خفاجي وأمثاله.. انتبهوا لما تقولون !


قد لا يستحق باسم خفاجي، عضو ما يسمى بالمجلس الثوري للتنظيم الدولي والجماعة الإرهابية الهارب إلى تركيا، الرد على تفاهاته وترهاته وغثاء كلماته التي تقطر سمًا زعافا وكراهية وحقدًا على مصر بسبب ضياع حلم الخلافة المزعومة التي كان يسعي إليها أردوغان تركيا مستخدمًا الجماعة الإرهابية والتنظيم الدولي الذي يضم خوارج هذا الزمان.


وقد لا يستحق هذا الشخص المنفلت الجاهل الجهول مجرد ترديد اسمه أو كلماته فقد قال كثيرا من فحش القول وبذاءة اللفظ وسوء القصد متفانيًا في خدمة سيده الذي يجزل له العطاء في تركيا وسيده في ( الجزيرة ) قطر سابقا، لكنه عندما يتكلم عن الجيش المصري وقواتنا المسلحة في يوم عيدها ونصرها وفخرها فإن الأمر يستلزم الرد ويستوجب الصفع على وجهه الذي لا يستحي من الكذب والتضليل والجهل المقيت لشخص يحمل الدكتوراه (كما يحمل الحمار الأسفار !) فلا يعرف ماذا يحمل فوق ظهره.. إن كان عنبًا أو (سباخًا) من روث البهائم !

في يوم النصر.. يوم قواتنا المسلحة وفي عيدها الـ41، يوجه هذا الجهول رسالة إلى جيش مصر يقول فيها (.. لا ترفعوا سلاحكم في وجه إخوانكم، فالانقلاب زائل وسيبقى الشعب، ونوجه لكم تساؤلا يدور في أذهان كل الشرفاء في مصر.. إلى متى يصمت شرفاء القوات المسلحة على استغلال الجيش في صناعة زعامة فارغة، ستظلم مصر، وستضر بمصالحها الإستراتيجية العليا، وستضر المصريين. إلى متى هذا الصمت أيها الشرفاء؟). 

الجاهل يقول لا ترفعوا سلاحكم في وجه إخوانكم.. خفاجي يري الإرهابيين والقتلة والمتطرفين وقطاع الرءوس المتعطشين للدماء وهم يكبرون ويهللون إخوانًا لنا وللجيش المصري.. خفاجي يري الذين يقتلون جنودنا من الجيش والشرطة بدم بارد إخوانًا لنا وللجيش !! هذا الذي فقد البصر فلم يعد يرى، وفقد البصيرة فلم يعد يشعر أو يدرك أو يفهم ما زال يقول الانقلاب زائل وسيبقي الشعب.. هكذا أفهمه سادته وغلبه شيطانه !

الشعب هو من انقلب على الجماعة الإرهابية، والشعب هو من انقلب على الفاشية الدينية وعلي من يريدون طمس الهوية الوطنية المصرية، والشعب هو من هدم خيام تجار الأوطان في أسواق النخاسة، والشعب هو من طلب قواته المسلحة وجيشه العظيم ليحمي انقلابه على كل هذا الذي ذكرت.. فكيف يزول الانقلاب ويبقى الشعب يا جاهل ؟! الشعوب لا تزول.. إنما يزول الطغيان ويزول المتاجرون بالدين والأوطان !

الجاهل يناشد شرفاء القوات المسلحة عدم السكوت على استغلال الجيش في صناعة زعامة فارغة.. الجاهل لا يعلم أن الشرفاء هم كل الجيش المصري وهم والشعب المصري في رباط إلى يوم الدين.. هكذا قال رسولنا الكريم الذي لم يقرأ له باسم خفاجي كلمة، وقرأ لأسياده دعاة التفجير والتكفير فطمس الله على قلبه وعقله كما طمس على قلوبهم فأصبحت قاسية كالحجارة بل أشد قسوة، وطمس على عقولهم فبدا لهم الحق باطلًا والباطل حقًا، وساروا في غيّهم يتخبطون !

الجاهل يقول: الجيش يصنع زعامة فارغة.. الجاهل لم يقل له أحد إن الشعب الذي يحرضه على عدم السكوت هو من صنع زعامة حقيقية لهذا الوطن، والشعب هو من أخرج الجماعة الإرهابية من حكم مصر في عام واحد بالتمام والكمال، وأرسل إليها إنذارًا على يد أحد أبنائها الشرفاء فلم تستجب فاستحقت الطرد إلى غير رجعة !

في كل عام تمثل ذكرى نصر أكتوبر كابوسًا مزعجًا لهؤلاء الذين يكرهون الوطن فلا يستطيعون إخفاء مشاعرهم السلبية تجاه جيش مصر العظيم لكن تفضحهم كلماتهم رغمًا عنهم فيخرج بعد صمت عبد المنعم أبو الفتوح الذي يتلون كالحرباء ويقول إن ذكرى نصر أكتوبر بمثابة ذكرى التضحية بالنفس، وليس بالوطن ويضيف أن مصر لم تسترد حريتها وكرامتها المنهوبة حتى الآن بسبب هوى السلطة والحكم !.. كلام كغثاء السيل ينطق بحقد وكراهية لا تخطئهما العين أو الأذن.

إلى خفاجي و"أبو الفتوح" وأمثالهما، انتبهوا أنتم تتكلمون عن مصر وجيشها.. أنتم تكرهون الوطن الذي يأويكم ويأوي أبناءكم، ولن يضار منكم وستردون على أعقابكم وتندمون يوم لا ينفع الندم.. تحيا مصر، ويحيا جيش مصر.. ويحيا الشعب المصري المحب لتراب وطنه وتحية لقواتنا المسلحة في عيدها وعيد كل المصريين.

الجريدة الرسمية