رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. في ذكرى ميلاده الـ62.. «بوتين» ما زال شابًا.. يعشق رقص «السامبا» ورياضة «الجودو»..عازف بيانو ويهوى السباحة.. جده كان طباخًا لدى «لينين».. وهذه قصة التح

فيتو

يحتفل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الثلاثاء، بعيد ميلاده الـ62 في التايجا السيبيرية بعيدًا عن المناطق المأهولة بالسكان، حسبما صرح المتحدث باسم الرئاسة دميتري بيسكوف.


وأوضح «بيسكوف» في تصريحات صحفية، أن الرئيس يعتزم تخصيص وقته للراحة في عيد ميلاده، وهو أمر غير معتاد للآخرين، حيث ان بوتين قرر الراحة يوم 7 أكتوبر للمرة الأولى منذ 15 عامًا.

ولم يتحدث بيسكوف عما إذا كان بوتين سيقضي يومه في صيد السمك أم الطيور ونوعية المشروب الذي سيتناوله في يوم إجازته.

وانتخب بوتين في 26 مارس 2000 رئيسا لروسيا الاتحادية، وأعيد انتخابه للرئاسة في 14 مارس 2004 وهو يشغل منذ 8 مايو عام 2008 منصب رئيس وزراء روسيا.

نشأته

ولد فلاديمير بوتين في 7 أكتوبر عام 1952، بمدينة لينينيجراد (سان بطرسبورج حاليا) العاصمة السابقة للإمبراطورية الروسية، والتي دمرت في فترة الحرب العالمية الثانية، حيث حوصرت لأكثر من ألف يوم بما عرف "حصار لينينيجراد" حيث قتل شقيق بوتين الأوسط في ذلك الحصار، وكذلك قتل النازيون الألمان جدته بتهمة الاتصال برجال المقاومة الروس.

كان جد بوتين طاهيًا ممتازًا، يقدم الطعام لقائد الثورة الشيوعية "فلاديمير لينين" ومن ثم لـ«ستالين» حيث كان يحوز على ثقة القادة، وساهم والدا بوتين (فلاديمير وماريا)، في إعادة إعمار "لينينجراد" لمدة سبعة أعوام بعد الحرب، حيث عملت والدته في مجال النظافة ثم أمينة مستودع.

بوتين هو الابن الثالث لعائلته التي كانت تسكن غرفة واحدة مساحتها عشرون مترًا في الطابق الخامس، وكان يجلب الماء من النبع إلى المنزل، كما كان يحمل عصاه دائمًا لقتل الفئران والجرذان الموجودة على سلم المبنى واحيانًا في الغرفة.

في الخامسة من عمر بوتين أخذته والدته إلى الكنيسة لتعميده دون علم والده الذي كان انتخب حديثًا مسئولًا في الحزب الشيوعي في مصنعه، وهو الذي كان قد ساهم سابقا في القضاء على الحركات الدينية، وتزعم في منطقته حلقة الشباب الملحدين.

بوتين راقص السامبا ولاعب الجودو

مارس بوتين السامبا والجودو في طفولته، حيث كان يتغلب على من هم أكبر منه سنًا وخبرة، كما اهتم بفرقة البيتلز الممنوعة آنذاك وتعلم العزف على الجيتار وغنى في لقاءات زملائه واهتم بالثقافة والقراءة التي كان يمارسها على ضوء الشموع.

عام 1973 منح لقب مدرب رياضة السامبا والجودو أيضا وكان في سنته الجامعية الثالثة وفي عام 1975 حصل على اللقب الأول في المنافسات الرياضية بهذا النوع.

بوتين والـK.G.B
في الثامنة عشرة من عمره في عام 1970 قرع بوتين باب جهاز الاستخبارات قائلا: «أريد العمل معكم»، فأجابه المسئول بأن عليه أن يكون قد ادى الخدمة الإلزامية أو أن يكون من خريجي الجامعة.

أي كلية تفضلون؟ سأل بوتين، الجواب كان كلية الحقوق، وهكذا سارع بوتين للانتساب إلى كلية الحقوق في لينينجراد، رغم معارضة والديه، وساعده عمل جده في سلك الاستخبارات منذ فترة بعيدة بالحصول على ترشيح الحفيد بدخول الكلية.

وفي السنة الجامعية الثانية تعرف بوتين على شخص لعب دورا مهما في حياته السياسية وهو أناتولي سابتشاك، ولتأتي السنة الدراسية الرابعة حيث تحقق حلم بوتين بعد اتصال أحد عناصر "كي.جي.بي" واخباره برغبته بتجنيده ضمن صفوفه ووجهت الدعوة لثلاثة أشخاص من السنة الرابعة حصرا.

في 1975 حصل على ليسانس الحقوق بتقدير ممتاز وأصبح محاميا وتحقق حلمه بالانضمام إلى "كي.جي.بي"، ثم عمل 25 عاما منها 15 في جهاز الاستخبارات، وكان يوجه أفكاره بجرأة ضد أساليب القمع القديمة الموروثة عن مرحلة ستالين.

انتقل إلى الفرع الأول والذي يختص بالتجسس في البلاد الأجنبية وأنتسب إلى الحزب الشيوعي لاكتساب المزيد من الميزات آنذاك، واستطاع خلال عمله من تجنيد العديد من الشخصيات ذوي الشأن والذين يصعب على أي شخص توظيفهم لمصلحته وجعلهم مؤيدين لأفكار بلاده.

اختار ألمانيا الشرقية بنفسه ليكون أقرب للغرب وللتعامل معه واهتم بدراسة الوضع السياسي للناتو وأرسل لقيادته في موسكو الكثير من المعلومات عن الحياة السياسية للأحزاب وأعضائها في الدول الاوربية، وطوع العديد من الألمان بمهام تجسسية لصالح السوفييت، واستطاع بأسلوبه الخاص التعرف على عدد من التجار والاقتصاديين الغربيين.

وكان بوتين من المتنبئين باقتراب انهدام جدار برلين، غادر بوتين ألمانيا في عام 1990 وهو برتبة مقدم ونال ميدالية ذهبية لخدمته المميزة للجيش الشعبي الألماني القومي عام1987، ومنح بوتين عام 1988 ميدالية برنزية من قبل وزارة الأمن القومي الألماني وكذلك حصل على ميدالية فخرية من قبل مجلس الرئاسة الأعلى السوفيتي.

حياته الزوجية
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وزوجته «ليودميلا» انفصالهما رسميا بعد زواج دام ثلاثين سنة، وذلك في مقابلة للتليفزيون الروسي في يونيو عام 2013.

وتزوج بوتين وليودميلا في 28 يوليو 1983 وانجبا ابنتيهما ماريا وكاترينا في 1985 و1986، تعيشان حياتهما في سرية تامة، حيث ذهبتا إلى الجامعة باسمين مستعارين، كما أن كلا من عملهما ومكان إقامتهما غير معروف.

عشيقة بوتين
تعود جذور القصة إلى عام 2008، عندما شوهد بوتين يقبل شابة فاتنة في أحد المطاعم في موسكو، وكان أول من نشر تلك الأنباء، خصم الرئيس الروسي ألكسندر ليبيديف في صحيفة يملكها، والتي أغلقت بعد 6 أيام.

الفتاة الفاتنة هي بطلة الجمباز الأوليمبية الدولية صاحبة لقب الميدالية الذهبية، الفاتنة «ألينا كاباييفا»،31 عاما.

أثارت بطلة الجمباز الأوليمبية الدولية، الجدل حول زواجها ببوتين بعد ارتباطها العاطفي بالثعلب الروسي منذ فترة، عندما ظهرت وبيدها خاتم الزواج في إحدى المناسبات.

شائعات زواج بوتين من ألينا، بعد أن انتشرت صور لكل منهما، وهو يرتدي خاتمًا في «إصبع الزواج»، خاصة بعدما نشر -أحد المواقع الإخبارية المقربة من الرئاسة الروسية صورة لبوتين، خلال استقبالة وزير الدفاع وقتها المشير عبد الفتاح السيسي، يظهر فيها بوتين وهو يلبس محبس زواج، إلا أن الموقع ما لبث أن سحب الصورة، مؤكدًا أنها قديمة وتعود لما قبل شهر يونيو 2013، وهو الشهر الذي تم فيه إعلان طلاق بوتين من زوجته ليودميلا.

الجريدة الرسمية