رئيس التحرير
عصام كامل

الأمم المتحدة تتهم «داعش» بارتكاب جرائم ضد الإنسانية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

قالت الأمم المتحدة إن تنظيم "الدولة الإسلامية" نفذ في العراق عمليات إعدام جماعية وسبي النساء والفتيات وجند الأطفال للقتال في انتهاكات ممنهجة قد ترقى إلى جرائم حرب. واتهم التقرير الحكومة العراقية بارتكاب انتهاكات أيضا.

أفاد تقرير للأمم المتحدة نشر اليوم الخميس (الثاني من تشرين الأول/ أكتوبر 2014) أن مقاتلي تنظيم "الدولة" يرتكبون جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في العراق. كما ندد التقرير أيضا بسلوك القوات الحكومية العراقية.

وقال المفوض الأعلى لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة زيد رعد الحسين، إن "حجم الانتهاكات والتجاوزات التي نفذها تنظيم الدولة والمجموعات المسلحة المتحالفة معه مثير للذهول، وإن بعض هذه الأعمال يمكن اعتبارها بمنزلة جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية".

ولفت التقرير المكون من 29 صفحة والذي وضع بمساعدة بعثة الأمم المتحدة في العراق ومكتب المفوض الأعلى لحقوق الإنسان، إلى أن هذه الانتهاكات "المنهجية والواسعة على ما يبدو" التي نفذها تنظيم "داعش" والمجموعات المسلحة المتحالفة معه تشمل "هجمات استهدفت مباشرة مدنيين وبنى تحتية مدنية، وتصفيات وغيرها من عمليات قتل مدنيين محددة الأهداف وعمليات خطف واغتصاب وغير ذلك من أشكال الاعتداءات الجنسية والجسدية ضد نساء وأطفال، وتجنيد إلزامي لأطفال".

وأكد التقرير أن مختلف الأعراق والمجموعات الدينية العراقية "استهدفت عن قصد وبصورة منهجية (...) بهدف تدميرها واستئصالها من المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة".

وعبر التقرير أيضا عن القلق الشديد من انتهاكات ترتكبها الحكومة العراقية والمقاتلون المتحالفون معها من بينها غارات جوية وعمليات قصف ربما لم تميز بين الأهداف العسكرية والمناطق المدنية.

ويدعو التقرير الحكومة العراقية للانضمام إلى معاهدة روما، الأمر الذي سيسمح للمحكمة الجنائية الدولية بملاحقة هذه الجرائم "وهو الأمر الذي تأسست من أجله بالتحديد".

وتفيد حصيلة لبعثة الأمم المتحدة في العراق وضعت الأربعاء (الأول من أكتوبر/ تشرين الأول 2014) أن 9347 مدنيًا على الأقل قتلوا في العراق في 2014 وجرح 17386، مشيرة إلى أن أكثر من نصف هذه الأرقام ناجم عن الهجوم الذي شنه تنظيم "الدولة " في حزيران/يونيو الماضي.

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل

الجريدة الرسمية